أنوارعبدالرحمن
عندما تبدأ أيها القارئ في قراءة هذا الحوار، سيبادر إلى ذهنك البرنامج الناجح والمتميز (حياكم مع بركات)، للإعلامي الناجح والمتألق بركات الوقيان، ولكننا وقبل نشر هذا الموضوع أخذنا الاذن منه، ورحب كعادته بطريقته المهذبة والراقية، ليكون موضوع زاويتنا في هذا اليوم هو (وياااكم).. ومن هنا نقول له كلمة «شكرا جزيلا».
- الأستاذ بوحقب.. بما أنت من الإعلاميين المتميزين في الساحة الصحافية.. تكلم لنا عن طفولتك وكيف دخلت الصحافة وأصبحت من الكتاب المشهورين؟
- ابصراحة يوم كنت اصغير كنت أحب أشخبط على اطوف المدرسة وحتى واجهة المحلات ومحولات الكهرباء، يعني ما خليت طوفة بالديرة نظيفة
- طيب.. قولنا شنو كنت تكتب عليها
- اكتب يعيش النادي الفلاني، ونارك حبيبي نارك، والموت للكلاب، وچذيه يعني.
- آه جميل.. ممتع، بعدين كيف انتقلت إلى الكتابة على الورق؟
- مممم.. تبي الصج؟.. أنا يوم كنت أكتب عالاطوف صادوني جم مره الشرطة، ولكن الأخيرة كانت (عينك ماتشوف إلا النور) واعتذر ما راح أقول لكم اش صار.. بس بعدها تعدلت وصرت أكتب عالأوراق وكانت البداية صعبة لأني كنت أكتب بحروف كبيرة.
- حلو.. طيب نبي انعرف كيف انتقلت إلى الصحافة؟
- أذكر اني حاولت چم مرة أكتب بالجريدة، بس كان الموضوع محتاج واسطة، وبعدها تعلمت على يد واحد من المحررين واشتد قلمي وصرت أنقد الأولي والتالي.. مثل اللي داش بحرب بكل شجاعة وانتصر، عشان الناس تقول عني كاتب شجاع وجريء.
- أهاا.. شي جميل.. ممكن تذكر لنا اسم المحرر اللي كان لهم الفضل عليك بعد الله تعالى في دخولك الصحافة ومساعدتك؟
- ها؟.. لا ما لا داعي، مات الله يرحمه، والستر زين للأموات!
- يعني أنت متأثر في هذي الحادثة؟
- أي حادثة؟
- وفاة المحرر اللي علمك كيف تكتب صح وتنجح في مهنتك؟
- لا.. مو وايد.. بس ساعات أتذكره.
- وهذي الذكريات ما تأثر فيك؟
- لا لا.. ليش يعني؟.. شنو لازم تبيني أحزن؟!.. يا معود مو فاضي.
- انزين ما تذكر حدث مأساوي بحياتك؟
- مثل شنو؟
- أبوك يوم سافر مدة طويلة للعلاج.. واللآلام اللي صارت له وقت مرضه؟
- يا خوي.. أبوي مو أول واحد يتألم، غيره وايد صار لهم بالمستشفيات سنين.. لا عادي طاف.. ما اعتبر هالشي حدث مأساوي.
- انزين وفاة أمك اللي كانت خيمة حنان وأمان لك ولأخوانك؟
- يا معود.. أمي كانت صاكه الأميه يوم تتوفى.. وكانت مخرفه وتلعوزنا معاها، الموت كان راحه لنا أول شي.. وثم لها.
- انزين.. يوم تندعم زوجتك وافقدت ذاكرتها؟
- هههه الصراحه ضحكتني.. اشوه انها افقدت ذاكرتها يوم ادعمت، كنت قبلها بساعة من الحادث صايره الصكه بينا، طايحه علي بسالفه الله لا يراويك بغيت أروح فيها جفي.. ومسكينه اطلعت من البيت وهي تبجي وادعمت، لكن الخيره انها افقدت ذاكرتها.
- طيب الحين اشلون صارت عقب الحادث؟
- لا تحاتي.. تزوجت ثانيه غيرها.
- عيل يوم يتسمم كلبك (بوبي)؟
- ها؟ اش دراك؟!.. اهئ اهئ اهئ
- آسف يا أستاذ بوحقب.. ما كنت أبي أهيض مشاعرك؟
- اهئ اهئ اهئ.
- طبعا هذي الدموع الصادقة اللي تنزل من عينك، دليل قلبك المليان رقة وطيبه
- اهئ اهئ اهئ
- صفقوا له يا جماعة.
- لا.. مالا داعي اهئ اهئ اهئ
- تفضل اشرب هذا الماي، وأحييك على هذي الصراحة، وياليت تقولنا القصة بالتفصيل.
- اتصدق ما حب أذكر هالموقف من كثر معزة كلبي (بوبي) كنت شاري له اقطع دجاج طازه ، ماهقيت بيصير فيه چذيه، وذاك اليوم ما نمت الليل لين عرفت انه صار زين.. وما طلع فيه تسمم.. بس نزلة معوية
- أها.. والحين؟
- الحين ما فيه شي.. شريت له زوجه.. وصار عنده اعيال أعتني فيهم وأربيهم معاه.
- يعني.. ما مات؟
- لأ.. ليش تبي اتموته؟
- اشكرك أستاذ بوحقب على ما أمتعتنا فيه من حديث، وياليت نسمع منك كلمة أخيرة.
- أقول للشباب لا اتشخبطون عالاطوف هذي موضة قديمه، اخذوا رش وشخبطوا عالقار أحسن هههه
شي ما شفتوه:
- أستاذ بوحقب.. ممكن نسألك قبل الختام سؤالا جريئا.. ما معنى المقولة اللي يرددها بعض الكتاب والصحافيين (العزوبية) إنهم تزوجوا الصحافة.. كيف ذلك؟
- يا خي اللي ما عنده عذر شيقول.. غير هالكلام.
- يعني.. هذا الكلام تعتقد انه بعيد عن الحقيقة.
- اممم بس قولي قبل لا أجاوب.. بو شوق قاعد يسمعنا الحين؟
- منو بو شوق؟
- ها؟.. هذا مدير تحرير جريدتنا اللي تزوج الصحافة.