أنوارعبدالرحمن
مشكلة بعض الأمهات الحريصات على مستقبل أبنائهن، أن تجد أبا لا يعطي أهمية لموضوع الأجواء الهادئة التي تهيئها الأم لأبنائها وقت الامتحانات ليأتوا بنتائج مشرفة.. واليوم سنشاهد معا مشكلة أم مع أب من هذا النوع!
- هو.. هو.. هو ما امداني أروح الجمعية دقيقة إلا والبيت ينعفس؟!
- مو آنا يمه.. هذا سعد وبراك.
- أراويكم.. الحين أتشوفون اشلون صايرة العين الحمرا.
- يما.. آسف آسف.
- وأنت.. يا أبوهم.. ما تدري ان اعيالك باچر عندهم امتحان.. امخليهم امجابلين هالتلفزيون، والخبة قايمة.
- آنا عطيتهم راحة.
- منو ابأمره تعطيهم راحة.. هااا؟.. تحچى؟!
- ذبحتيهم يا مرة ابهالأوامر كل يوم.. يا امعودة خليهم يتنفسون اشوي.
- انت ما وراك إلا الخراب، والمشكلة لما اييبون لك شهادتهم اللي اتفشل تضحك ابويهم ما كأن مستقبلهم بضيع بسبة هالإهمال واللعب.
- أووه.. ترى قلبتي راسي بصراخچ.. خليني اكمل هالبرنامج.
- انت يا اسعيود.. وانت يا بروك ويا اصويلح.. ذلفوا بسرعة دوركم درسوا، واللي اشوفه طالع من داره بذبحه من الطق، وبشوف شنو بتقدمون باچر حق الامتحان، وربي اللي بييب لي نتيجة خايسة مثل ويهه لحرمه من شوفة الشارع شهر كامل!
- إن شاء الله يمه.
- وانت!
- ها؟.. اتحاچيني آنا؟!
- أي أحاچيك انت يا الأبو اللي حاطتك تمسك اعيالك ليما ايي من الجمعية.. طلعت ما كو هيبة.
- ظبطي لسانچ أحسن لچ.
- لا.. تكفى.. وايد خفت منك!
- يعني منتي ساكتة.. بشوف هالبرنامج المهم عن الانتخابات.
- خاف يعني حسبالك المجلس الياي بيصير أحسن من غيره؟!.. وإلا بعد خاف بترشح نفسك وآنا مادري؟!
- إي اشفيها.. رشود الدايخ مو احسن مني يوم رشح نفسه، وحطوا اصوره بالتلفزيون والجرايد.
- أقول.. قوم.. قوم بلا كلام فاضي.
- شنو.. وين أقوم؟
- روح دارك انت بعد.. شوف التلفزيون هناك، صوته عالي واليهال ماراح يدرسون چذيه، لازم انهيأ لهم المكان الهادي.
- صچ لوعتي چبدي من هالأوامر اللي يقول احنا عسكر عندچ.
- سمعتني..شقول.. صك التلفزيون وروح شوفه اهناك.. لا اتأخرني.
- أخرج عن شنو؟
- ماتدري اني بمر اسويعة حق أمي، تبيني أوديها للمستوصف تاخذ إبرتها، وبعدها بقعد اتعشى معاها أسليها اشوي.
- صچ..؟!
- إي صچ.. شنو يعني الغريبة في كلامي؟!
- امممم.. انزين متى بتروحين؟
- الحين.. بس انت روح لدارك ومابي أي صوت بهالصالة، عشان اتطمن ان الوضع مستتب، والعيال يدرسون.
- روحي.. روحي.. لا اتحاتين.. آنا الحين بروح لداري أكمل البرنامج، وانتي تو كلي على الله، آنا موجود ما راح أخلي اليهال يطلعون من دورهم.
- أكيد.. وعد؟!!
- إي.. أكيد.. شنو كلامي مو عاجبچ؟!
- آنا أقول.. الله يستر.. بروح لأمي ولما أرجع بشوف اش صار عالوعد !
- روحي مع السلامة.. دربچ خضر !
بعد خروج الأم:
- اسعيود.. بروك.. صلوح.. طلعوا من دوركم ابسرعة تعالوا انكمل الفيلم، أمكم خلاص اطلعت !
شي ما شفتوه:
- سعيود.. قوم ابسرعة قصر صوت التلفزيون أمك قاعدة تتصل.
- ان شاء الله يبا.
- ألو.. آنا بداري.. والعيال يدرسون بدورهم.. والخدامة بعد بدارها أقصد بالمطبخ !.. لا تحاتين أخذي راحتچ.. الوضع هادي ومستتب.. مع السلامة.
- يبا.. أطول الصوت؟
- إي بعد هذا يبيله حچي !.. بس عيد اللقطة اللي مساع.
- حاضر يبا.
- أياباااا.. شفتوا اشلون سوا فيهم البطل؟!