أنوارعبدالرحمن
هذا الموضوع غير مقتبس من «فيلم عربي»، لكنني سجلت به موقفاً قريبا من الواقع، من خلال قصص الدروس الخصوصية!
بين فضيلة ووالدها:
- يبا.. ترى الدكتور حمدي ما يا، مادري اش فيه؟!
- فضيلة.. ترى ما صارت يا بنيتي كل يوم هالريال اللي اسمه حمدي طاق اشلالته وياي يعطيچ هالدروس الخصوصيه، حتى الجيران اسألوني عنه.
- يبا.. أنت تدري ان المواد اللي ما خذتها صعبه، وبعدين هذا مو أي واحد يايبا، هذا دكتور عندنا بالجامعة.
- دكتور بالجامعة ويعطي دروس خصوصية بالبيوت؟!
- يبا لا حد يسمعك، ترى أهو بس يعطيني آنا، لأن يدري اني مو اصغيرة، ومحترمة نفسي مو مثل بعض البنات المراهقات.
- وچم ياخذ بالساعة؟
- يبا لا اتحاتي أهو خوش واحد، ومو طماع، وهذي خدمة ايسويها لي بأقل سعر بس انت لا اتحاتي هالموضوع.
- انزين.. الله يوفقچ يا بنيتي.
- يبا.. بسألك بصراحة اشرايك بالدكتور حمدي؟
- ليش يعني؟
- بس بشوف رايك فيه.
- الصراحة محترم، وأسلوبه زين، ومثقف.
- الحمد لله، مشكور يبا.
- مشكور؟ على شنو؟
- لا مو على شي، بس عشان آنا احب أعرف رايك بنظرتك وخبرتك بالناس.
اتصال من فضيلة للدكتور حمدي:
- ألو.. حبيبي حمدي، عسى ما شر اشفيك اليوم ماييت؟
- مش عارف، واضح اني واخد برد، ودرجة حرارتي عاليه، مش حقدر آجي النهار ده.
- ما تشوف شر بعد عمري بس فقدتك اليوم وايد، قلت أكيد فيك شي، اتصدق اشتقت لك!
- أنا برضو، واحشاني كتير، وزعلان لأني مش حشوفك النهار ده.
- حط بالك على نفسك، ترى ما عندي أحد أغلى منك.
- آآه يا فضيله، أمتى أشوفك كدة جنبي، وإيدك بإيدي، وعنيا بعنيكي، وأنا معاكي افبيت واحد، ونعيش في سبات ونبات، ونخلف صبيان وبنات؟
- لا.. تشيل هم، بس ادعي لي، اقدر أقنع أبوي وأمي.
- ازاي ما شيلش هم؟ دنا بحلم بيكي كل يوم، وشك ده القمر مش حيسبني حتى في نومي، دنا ما نمش الليل عشانك يا حبيبتي، بس امتى أطلب إيدك من باباكي ونقرا الكتاب؟ دنا مستحيل اتصور اني اعيش مع بنت غيرك!
- خلني أمهد الموضوع چدام أهلي أول، وبعدين أقولك متى اتقدم لي، آنا بعد مستحيل أعيش مع واحد ثاني غيرك، مستحيل مستحيل اهئ اهئ اهئ.
فضيلة مع أمها:
- يمه، انتي تدرين اني مو صغيره، ومن حقي اتزوج الانسان اللي يصلح لي.
- يا بنيتي.. محد من اللي تقدموا لچ رضيتي عليه، كل واحد اتطلعين فيه امية عذروب، انتي اللي نحشتي الرياييل من اشروطچ.
- يمة انا الحين قمت أحس ان العمر يركض، ولازم اتنازل عن بعض شروطي.
- كيفچ هذي حياتچ، واحنا قلنا لچ هالشي من قبل، بس ما طعتي، وانتي ما عليچ قاصر يا بنيتي ألف واحد يتمناچ.
- انزين لو قلت لچ ان في واحد بيتقدم لي، شهادة ومنصب وحلو، شتقولون؟
- نقول، خل يتقدم، وربي يكتب اللي فيه خير.
- انزين لو قلت لكم ان هالواحد مو كويتي؟
- شنوووو؟!
- أقصد واحد اتعرفونه، وخوش ريال، اممم الصراحة اللي أبيه ومقتنعة فيه، وأحبه وراح أمووووت لو ما تزوجته، أهو الدكتور حمدي.
- شنووو؟! الدكتور حمدي اللي يعطيچ دروس خصوصية؟!
- إي يا يمه، عالأقل اللي تعرفونه أحسن من اللي ما تعرفونه.
- واش تبين نقول للناس؟ واشلون بتقنعين أبوچ ابهالسالفه؟! الظاهر آنا اللي بموت من الحره.
- يمه لحقيني، آآآه يا قلبي، إن ما زوجتوني إياه بموووت، وذنبي برقبتكم، آنا أحبه وهو يحبني، أحبه يعني أحبه، حرام عليكم تفرقون بين قلبين، كفاية ظلم يا ناااس اهئ اهئ اهئ.
- شنو هذا؟ فيلم عربي!
شي ما شفتوه:
- ألو.. فضيله، اشلونچ ابنيتي؟ بعد عمري ولهنا عليچ اهئ اهئ اهئ.
- أهلا يا ماما.. ازي بابا، وحشتوني قوي!
- هو.. منو انتي؟! لا يكون داقة غلط؟
- دنا فضيله، ايه يا ماما.. ما اعرفتنيش، ده دي!!
- هااا؟ انتي فضيلة؟!