أنوارعبدالرحمن
شخصية مرموقة ولها مكانتها الخاصة داخل إحدى الأسر، تحولت في يوم وليلة إلى شخصية أخرى، كيف وما السبب؟.. هذا ما سنعرفه الآن.
بين الأم وابنتها حنان:
- حنااان تعالي بسرعة، تعالي شوفي هالبلوة اللي احنا فيها.
- باسم الله، اش صاير يمه قاعدة اتصارخين من الصبح؟
- تعالي شوفي أبوچ اللي اندور عليه من أمس، راد كلش طينة واضح انه رد على سوالفه ذيك الأولية، والزحير اللي كان يدردعه.
- انزين.. اهو الحين وينه؟
- في الصالة تحت.
- انزين يمه هدي أعصابچ، ولا تكبرين السالفة، وماكو إلا الخير.
- آنا خلاص مليت من هالبيت وباللي فيه، وبروح بيت أهلي أبرك لي.
- يمه.. يمه تعوذي من أبليس، تكفين لا اتسوينها، تكفيييين اهئ اهئ اهئ.
حنان مع والدها:
- يبا.. أمس وين كنت كنا انحاتيك واندور عليك، وموبايلك كله مغلق؟
- كنت عند الربع في المزرعة.
- يبا.. انت شفت نفسك الحين، اشلون راد مو ابحالتك الطبيعية؟
- لأ.. ما كان عندي منظرة.
- يبا.. الله يهديك، انت ريال مركزك كبير، وشخصية تفرض هيبتها عالناس.
- هههه شنو أنا «يوكن»؟
- يبا.. أمي ترى يوم شافتك داخل البيت بهالحالة، ازعلت وراحت بيت أهلها.
- أمچ هذي حسبالها بموت عليها، خل تزعل بالطقاق، آنا ناوي أصلا أتزوج عليها.
- انزين اشرايك يبا تروح دارك أحسن لك، أشوفك تتثاوب.
- آنا ما نمت من أمس، لكن يوعان حدي، أبي غدا.
- يبا.. الحين الساعة ست الصبح، تبي أقول للطباخ يحط لك ريوق؟
- لا.. شايفتني آنا طير؟.. آنا أبي كباب ومشويات، دقي عالمطعم.
- يبا.. المطعم هالحزة ما يسوي مشويات.
- عطيني التلفون بسرعة، آنا بوسعود مو أي واحد بهالبلد.
- الله يستر.. تفضل.
- ألو.. المطعم، أبي مشويات، مو كيفكم ماتسوون هالوقت، ابي كباب من لحم بقري مو لحم خروف يقول امبااااع امباااع، فهمت؟.. وأبي دياية مشوية يعني مو ديك سمعت لغنية اللي كنا نغنيها بالروضة، صاح الديك فوق السور كوكو كوكو بان النور، إي هذي، وحطني على بالك زين، إذا ما ياني هالطلب بعد خمس دقايق، لسكر محلكم بالشمع الأحمر، ترى آنا بو سعود اللي لا أمر الكل يقول لبيه.. مع السلامة.
- يبا.. اش قالك المطعم؟
- قالي الحين بيي.. بس تعالي آنا ما عطيته عنوانا.. اشفيني اليوم كله أنسى؟.. اتهقين آنا شارب شي؟
- يبا.. يبا اسمعني تكفى لو مرة بحياتك.. ليش سويت بنفسك چذيه؟ مو قادرة أصدق أبوي اللي يهز المكان هز، يدش البيت ابهالحالة، اش تسوى علينا لما يشوفونك الخدم، وإلا أخوي الصغير چذيه اهئ اهئ اهئ.
- يا بنيتي.. موفاهم اشقاعدة تقولين، بس آنا ترى أبوچ ما عرفتيني؟
- أدري انك أبوي اللي أحبه وأموت عليه.
- تموتين عليّ؟.. بس السالفة صعبة يا بنيتي، مايصير نتـــزوج، ان شاء الله ربي يكتب لچ نصيب مع واحد ثاني وتحبينه.
- يبا اش قاعد انت تقول؟.. أنا بنتك من لحمك ودمك اهئ اهئ اهئ.
- انـــزين يا بنـــيتي لا تبچــين، قـــوليـــلي شــنو الحـــل؟
- احنا نحبك يا يبا، لكن انت قاعد تعاملنا مثل الموظفين اللي عندك ليش يا يبا؟ وآنا بنتك.. أتمنى بيوم تضمني تحطني على صدرك. اهئ اهئ اهئ
- عيب.. عيب لا اتلزقين فيني يا بنيتي آنا متيدد .. اممم إلا ما قلتي لي شخبار المدرسة؟
- أي مدرسة يا يبا؟ آنا بكلية الطب، شنو نسيت بعد؟
- كلية الطب؟.. يعني إذا تخرجتي تصيرين محامية؟
- يبا.. إذا تخرجت أصير دكتورة.
- إيه ذكرتيني يوم كنت بالجامعة، كنا انشرح أرانب.
- حتى احنا.
- عاد تاكلونهم بعدين؟
- لا.. من صچك يبا؟
- أفا.. حسافة النعمة تقطونها، چان سويتوا فيها ملوخية، وأكيد بعد شرّحتوا فيران؟
- إي شرّحنا.
- عسى بعد قطيتوهم؟
- إي يبا.. معقولة تبينا ناكلهم؟.. يبا لا تلوع چبدي من الصبح.
- ما دري يا بنيتي اشفيني قاعد أخربط.. بس الصراحة ميت من اليوع.
- انزين.. اشرايك تروح دارك وتنام، وأقعدك أول ما يوصل المطعم.
- اتصدقين يا بنيتي، آنا دايم أتذكر الدعاء اللي علمتيني إياه اللي قبل النوم، وأقوله كل ليلة، وأدعي لچ.
- صچ يبا؟.. شفت اشلون قلبك كله ايمان، وربي هاديك؟
- ايه.. يا بنيتي آنا وايد ندمان عاللي سويته معاكم ابحياتي، صچ قصرت ابحقكم، وكنت قاسي معاكم، واوعدكم اني راح اتغير، وأعوضكم اللي فات، هذا وعد اهئ اهئ اهئ.
- يبا تكفى لا تبچي، قطعت قلبي اهئ اهئ اهئ.
- انزين.. انتي بعد لا تبچين.
- ان شاء الله يبا.
- آآه ياراسي.. اش رايچ اتفليني؟ لأني حاس بدوخة وأبي أنام.
- ان شاء الله، بس ما سمعتك تقول دعاء قبل النوم.
- ها؟.. إيه تذكرت، أصبحنا وأصبح الملك لله، خخخ خخخ خخخ.
- هذا دعاء قبل النوم؟ آآه الله يهديك بس يا يبا، بس الظاهر تأثير هالدعاء قوي على أبوي، عشان چذيه نام ابسرعة.
- لا.. آنا ما نمت بس كنت أختبر النومة هههه.
شي ما شفتوه:
- وين المبخر؟.. وين البشت؟.. ترى اليوم عندي موعد مع شخصية مهمة.
- يبا.. كل شي جاهزعندك في غرفة الملابس.
- انزين.. وين أمچ؟.. ليش ما شوفها بالبيت؟
- امممم يبا.. أمي راحت بيت يدي، بتقعد عندهم اشوي وترد.
- بس ما قالت لي.
- إيه.. كانت بتقولك بس كنت نايم (الله يستر لا يدري بالسالفة).
- يصير خير.. أول ما ترجع راح نتفاهم، آنا ما عندي حريم يطلعون بدون شوري.. أنا لي مكانتي وهيبتي بهالبيت مفهووووم؟
- إي مفهوم.. الشور شورك يا يبا.. والقول قولك يا يبا.
- إي.. عبالي بعد، احم احم
- ( آآه يا قلبي عادت ريمة لعادتها القديمة.. حسافة كلامي ويا أبوي، طلع كله ممسوح من ذاكرته.. صچ كلام الليل يمحيه النهار، ها؟ اشفيني آنا خرفت بعد.. أصلا اللي صار ما كان بالليل).