أنوارعبدالرحمن
الحديث مع كبار السن ممتع، حتى ولو لم يفهموا لغة الأجيال التي جاءت من بعدهم، فهم بركة المنزل، ومحظوظ ومأجور من يقوم برعاية مسن في بيته.
وهذا الموضوع فقط للمتعة.
-
يمه لحقي طلعت نتيجة امتحانات الثانوية العامة.
-
بشر هاني.. اش صار معاك؟
-
طلع لي دور ثاني يايمه آآه يا القهر.
-
آنا قلت لك من أول شد حيلك عشان تنجح بس انت مهمل.
-
آنا درست عدل.. بس كله من هاللي حطوا الامتحانات، كأنهم يبونا نسقط.
-
شتسوي بعد أمرنا لله.
-
آآه يايمه ودي أبجي اهئ اهئ اهئ.
-
هاني هاني.. اشفيك يا وليدي تبجي؟ تعال عندي اهنيه.
-
روح ليدك قاعد يناديك بداره.. يبيك.
-
نعم يدي.. كاني ييتك.
-
اشفيك يا وليدي تبجي.
-
يدي اليوم طلعت نتيجة الثانوية العامة، وطلع عندي دور ثاني.
-
دور ثاني؟.. احمد ربك يا وليدي طلع لك دور ثاني، في ناس ما عندهم حتى دور واحد.. ساكنين للحين في البر!
-
يدي.. دور ثاني يعني ساقط في مادة ولازم أعيدها، وآنا ما صدقت أفتك من الامتحانات، يعني ماراح أسافر حالي حال ربعي، وبقعد ادرس مرة ثانية بهالصيف وبهالحر.
-
مولازم تدرس بهالصيف.. أدرس بالشتا.
-
ما يصير يا يدي.. هذا جدول تحطه وزارة التربية.
-
ايه.. منو وزير التربية؟
-
عندنا وزيرة مو وزير.. اسمها نورية الصبيح.
-
ما اسمع اش قلت؟.. شسمها؟
-
اسمها نورية الصبيح.
-
اي والنعم،.. حلوة؟
-
يدي.. آنا اشعلي منها حلوة وإلا موحلوة، آنا أبي أنجح وبس.
بعد اسبوع:
-
هاني.. هاني.. وينك ونا بوك؟
-
كاني يدي آمر.
-
اشفيك هالأيام ما تبين يا وليدي.. ما تطل علي وتسأل عني.
-
يدي هالأيام اييني مدرس خصوصي.
-
يعني اشلون؟
-
يعني.. المدرس اييني في البيت يدرسني واعطيه افلوس.
-
أفا يا وليدي طلعت من المدرسة، وقمت تدرس بالبيت بفلوس.
-
يا يدي.. احنا الحين بعطلة، وبعدين آنا عندي دور ثاني لازم أدرس قبل الامتحانات.
بين هاني ووالدته:
-
يمه تصرفي مع يدي، وديه بيت خالي.. ترى مليت من حنته، وصار يخرف ويقط خيط وخيط.
-
عيب عليك.. هذا كلام تقوله؟ تبيني أطلعه من البيت وأقطه عند خالك عشان يتمرمر هناك، وبعدين أبوي ماله بنت غيري ولا له ولد غير خالك، إذا آنا ما شلته وحطيت بالي عليه، منو بشيله؟!
-
انزين آنا اش ذنبي لازم أقعد عنده في الدار وأييب المدرس عنده يدرسني عشان يسمع صوتنا على قولتج ولا يحس بالوحشة؟
-
وشاللي امضايقك فيه؟ مسكين لا يهش ولا ينش، مسدوح على هالفراش ينطر يومه.
-
يمه انتي ما شفتيه وهو يناشب المدرس، إذا قال لي المدرس «بص هِنا» حسباله يقولي «بوس» وقام يسبه، وإذا قال لي «مش كده» قاله شنو «المشكلة؟!».. وآنا اللي موقادر لا أفهم المدرس ولا قادر أسكت يدي!
-
اعذره.. سمعه ثقيل.
-
انتي ما شفتيه أمس وهو يبجي عندي ويقول لي «يمه طاحت الدياية بالجليب».
-
استحمل يا وليدي هذا يدك ولك اجر عظيم على رعايته.
-
يمه آنا خايف من بعدين.. الله يستر من خرافه.
بعد شهر:
-
يا وليدي يا هاني آنا حاس اني بموت هاليومين.
-
صج يدي متى؟!
-
مادري بس حاس اني مودع عشان جذيه بعطيك سر لا تقوله لحد إلا لما أموت.
-
سر؟!.. شنو هالسر؟!
-
آنا مو أبو أمك.
-
شنوووو؟!.. لأ لأ لأ ماصدق.. عيل انت منو أبوه؟! اهئ اهئ اهئ.
-
آنا أبو خالك خليصها، وامك اخته من الأبو.
-
هاااا؟! الله يسامحك يا يدي طيحت قلبي في بطني، آنا قلت لأمي من قبل الله يستر من خرافك.
شي ما شفتوه:
-
يدي.. يدي اشفيك اليوم ما تتكلم ولا تسولف؟!
-
قاعد افكر يا وليدي بحالتي هذي، وايد تعبتكم معاي اهئ اهئ اهئ.
-
لا تقول جذيه يا يدي احنا نحبك، ولوما وجودك في البيت جان ما صار فيه ابركة.
-
وانت يعني مو مضايق مني؟
-
لا أفا.. يدي.. أنت تامر بهالبيت، واحنا نطيعك.
-
انزين يا وليدي.. إذا كان جذيه بطلب منكم طلب.
-
شنو يا يدي آمر؟
-
يا وليدي آنا أحب!
-
يدي.. حتى انت فيك حيل اتحب؟!!
-
اي اشفيها طايح من عينك يعني؟!.. آنا أحب هذي اللي قاعدة ترقص بالتلفزيون، وابي اتزوجها!