أنوارعبدالرحمن
لا أدري ما الهدف من وراء عرض بعض الأفلام والمسلسلات الأجنبية والمدبلجة، على القنوات الفضائية التي تضر مجتمعاتنا العربية وتخالف منهج ديننا الحنيف، وإليكم هذا الحوار الذي دار بين صديقتين.
-
سناء.. طافج أمس الفيلم اللي شفته بالليل، ابيييه روعة.
-
ليش ما دقيتي علي قلتي لي عنه عشان اشوفه؟
-
عيزت ادق.. وكله مغلق.
-
عيل سولفي لي.. عن الفيلم.
-
سكتي شي موطبيعي.. البطل يهبل إينن.. ذاك الطول وذاك الجمال، تمنيت أكون مكان البطلة اللي يحبها.
-
ويه لهالدرجه يعني؟
-
قصة رومانسية عجيبة.. البطل يحب البطلة بس أهو من الأرياف والبنت من المدينة وأهلها صادوها معاه.. فاحبسوها لأن أهو مو ابمستواهم، آآه ياقلبي عليها كل ما تذكرتها اشلون تبجي يعورني قلبي.
-
وبعدين.. كملي، الظاهر الفيلم فيه احداث حزينة.
-
وبعدين قررت تقط نفسها من السطح وتنتحر.. ويوم درى البطل عنها ياها طاير ابسيكله من الريف.. ومن سرعته سبق السيارات والقطار اللي مر يمّه.. حتى الطيارة اللي كانت طايرة في السما!!
-
واااو.. ابيييه كملي وناسة.
-
وبعدين.. يوم وصل لقاها واقفة على طرف الطوفة اللي بالسطح.. وقاعدة تبجي، وتقول لهلها خلوني انتحر، انتوا السبب اللي فرقتوا بينا!
-
انزين اش سووا بعدين معاها؟
-
أمها يوم شافتها جذيه قامت اتصيح وتقول لها لا تنتحرين وتترجاها ودموعها أربع أربع.
-
وأبوها؟
-
وأبوها.. يوم شاف الصجة.. طلع لها بالحوش وقال لها.. آنا آسف.. ماراح أوقف بطريجج مرة ثانية، بس ماكو فايدة لأنها مجروحة من أبوها اللي طق حبيبها بنعاله يوم شافها وياه في حديقة البيت!
-
مسكينة.. وبعدين اش صار شوقتيني كملي؟
-
بعدين الأم قالت ما كو حل إلا نخلي حبيبها اهو اللي يحاول معاها وتقتنع ما تقط نفسها من السطح.
-
أكيد الأبو ما وافق.
-
امبلى بالعكس وافق عشان سلامة بنته.. يوم اسمعوا صوت (الطقطاقي) سيكله افتحوا له الباب ودش.. بس من سرعته دعم في سور الحديقه وطاح على ويهه!
-
ابيييه يا فرحة ما تمت.
-
ويوم شافت البطلة حبيبها طايح على ويهه، جان تنزل ابسرعة من السطح عشان اتشوفه.. خافت عليه لا يكون مات، ولقته مغمى عليه، وقامت تمسح ويهه بالماي، وحطت على خشمه عطر وماكو فايدة، فقالت ماكو إلا قبلة الحياة، جان يصحى!
-
أي هذي الغمندة!
-
عاد ابوها وامها استانسوا ان بنتهم تراجعت عن الانتحار وتأسفوا منها، وقالوا لها احنا اموافقين تروحين مع حبيبج أي مكان تبينه.
-
يعني وافقوا على زواجهم؟
-
لا.. أي زواج؟
-
مو انتي تقولين انهم ما كانوا موافقين عليه عشان اهو من الأرياف واهي من المدينة؟
-
إي.. بس مو على الزواج.
-
عيل على شنو؟
-
على صداقتها وياه!
-
ويه مالت.. حسبالي كل هالمدة تبي تنتحر عشان تبي تتزوجه.
-
لأ.. أهو أصلا متزوج.. واهي زوجها عنده بعثة برة البلد!
-
اش هالفيلم اللي ما ينعرف له راس من كرياس اللي انتي شايفته؟
-
انزين.. سمعيني للنهاية.
-
شنو؟.. ما انتهت السالفة على جذيه؟
-
لأ.
-
قولي.. بعدين اشصار طيح الله حظهم؟
-
زوج البطلة يوم وصل من البعثة.. درى بعلاقتها فيه، واللي صار بغيابه.
-
ابيييه وبعدين.
-
ولا أبليين.. قالها عزميه عندنا عالعشا عشان اشكره على شهامته اللي أنقذ فيها حياتج!!
شي ما شفتوه
-
سنوء.. لا يطوفج الفيلم اللي اليوم بيطلع عالساعة 12 بالليل.
-
لا اتقولين نفس ذاك الفيلم الماصخ اللي شفتيه.
-
لأ.. هالمرة القصة غير.
-
انزين عن شنو القصة؟
-
عن واحدة عندها ولد.. وما تدري وين أبوه، بس واحد من زملاء الدراسة وافق يكتبه باسمه ويصير لها زوج.
-
لا اتقولين بعد.. يوم لقوا أبوه عصب، ورفع عليهم قضية؟!
-
لأ.. وانتي الصاجة يوم لقوا أبوه ودرى بالسالفة استانس.. وسكن وياهم في البيت، وعاشوا مع بعض ابسعاده بعد ما التم الشمل!
-
حيرتيني معاج.. يعني منو فيهم بيصير أبو الولد؟
-
ويه ماقلت لج.. بالنهاية يكتشفون إن اللي ظنت إن هذا أبو الولد طلع مو اهو!! هههههه
-
ههههه ماقول إلا.. مالت عليج وعلى هالأفلام اللي اتطالعينها.