أنوارعبدالرحمن
بين فترة وفترة تصلني ايميلات عديدة من استبيانات تحتوي على أسئلة منوعة، إذا أجبت عنها تحدد نوعية شخصيتك، منها ما هو منطقي، ومنها ما تجد نفسك تسخر وتضحك بسبب سذاجتها، واليوم جلست كبعض الناس الذين ليس لديهم علم ومعرفة بأسرار الذات الإنسانية، لأعمل استبيانا خاصا من تخصصي الذي يختص في مقالات الفكاهة، أرد فيه على أصحاب الاستبيانات المضحكة التي تصلني وتصل غيري من الناس تحت عنوان جديد طرأت علي فكرته اليوم وهو «شخصيتك من نوع وجبتك».. لعل وعسى يجد أحدهم تحليلا لشخصيته أو شخصية زوجته أو جاره، أو حتى الفراش في مكتبه
لذلك أيها القارئ العزيز، ألفت نظرك من الآن الى أن هذا الاستبيان خاص لبعض الناس، فلا أنصحك بقراءته، وإن قرأته فلا تجب عن أسئلته، وإن أجبت عنها، فلا تقرأ التحليل المكتوب تحت كل سؤال، هذه نصيحة من محبة لكم، وكونكم أعزاء علي فلا أرضاها لكم، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
إلى بعض الناس: هناك ثلاثة أسئلة اختر من كل سؤال إجابة واحدة فقط، ثم اقرأ التحليل المدرج تحت كل سؤال.
السؤال الأول، ما هو (ريوقك) المفضل؟
بيض عيون ودرابيل.
فول وحمص ومسبحه.
بطاطا وباذنجان وزهره.
جبن وقيمر وزيتون.
التحليل الأول:
إذا اخترت إجابة رقم (1) فذلك يعني انك إنسان محافظ على العادات والتقاليد وحساس ولطيف وشقردي، لكن كوكب «الحليب» يضفي على شخصيتك عدوانية، فتصبح أنانيا وفضوليا وانتهازيا، أما إذا اخترت رقم (2) فذلك يعني انك شخص منظم وتعمل بدقة ودمك خفيف وذكي وموهوب، لكن فيك عيوب كثيرة منها انك ناكر جميل وكذاب ولوتي، أما إذا اخترت رقم (3) فأنت شخص كريم الطباع وقيادي ومحبوب، لكنك استغلالي ومتعجرف وظالم ومخادع، أما إذا اخترت رقم (4) فأنت إنسان جذاب وهذه من إسرار برج «العسل» وأيضا أمين وتحب الخير للناس، ولكنك رغم ذلك فأنت مغازلجي ومصلحجي ومراوغ ومكار
السؤال الثاني، ما هو غداؤك المفضل؟
مجبوس لحم أو دجاج.
مطبق سمك أو روبيان.
اموش أو معدس.
هريس أو جريش.
التحليل الثاني:
إذا اخترت الإجابة رقم (1) فأنت إنسان تعمل بصمت وتحقق أحلامك بعزيمة ثابتة، لكنك تتأثر بكوكب «الدقوس» فلا تخجل من أن تسرق أفكار غيرك وتقفز على رقاب الناس لكي تحقق ذاتك وتصل لغايتك، بالمقابل كوكب «الزعفران» يحاول أن يعيدك إلى رشدك ويشعرك بالندم على عدائك هذا الواضح للآخرين لكن ما في فايده منك، وأما إذا اخترت رقم (2) فأنت شخص غيور وتحب أسرتك وتحافظ على استقرارها المادي والنفسي، لكنك لا تعبأ بنصائح من حولك وتحب النساء كثيرا (هذا للرجل) وهناك ميزة سيئة بك، فأنت تغدر دائما من الخلف ووجهك عريض، أما إذا اخترت رقم (3) فأنت شخص مناضل ويكرس نفسه لخدمة البشرية وطموحك ليس له حد، ولكنك تستغل ضعف من هم أقل منك مركزا، وتحمل شعارات لست أهلا لها ولا كفئا لنيل مسؤوليتها يعني «عالهبني»، أما إذا اخترت رقم (4) فأنت ذو حظ وفير وكوكب «الآش» دائما يقف معك فيشرع لك أبواب السعادة، ولكن كوكب «القبوط» يقف أمامك بالمرصاد، فيغير من اتجاه حياتك، فلا يأتيك حظ ولا يظرب بابك، ولا ينظر حتى من دريشتك، يعني (هذا سيفوه وهذا خلاجينه).
السؤال الثالث، ما هو (عشاؤك) المفضل؟
وجبات سريعة.
معكرونة وبلاليط.
3مشويات أو مقليات.
ما تبقى من الغداء من عيش وإدام.
التحليل الثالث:
إذا اخترت الإجابة رقم (1) فأنت إنسان عصري وتحب التنقل والسفر، تحب الحياة وتنظر لها بمنظار واسع، لكنك مغفل وساذج ومتردد بسبب كوكب «الشبس» الذي يتنقل في معدتك ويقلب مزاجك رأسا على عقب وشعارك في الحياة دائما «يا فرحة ما تمت»، أما إذا اخترت رقم (2) فأنت إنسان بسيط ومتواضع وتحب خدمة عائلتك وهذا أهم شيء عندك، وكوكب «البزاليا» يدعمك خاصة بعد الساعة التاسعة مساء من كل يوم أربعاء، ولكن احذر أكل الاسباكتي في يوم الخميس لأنه سينعكس على نفسيتك فيحولك من شخص متواضع إلى شخص أناني ومتكبر ومتمرد لأن هذه شخصيتك الحقيقية التي تهرب منها وتحاول إخفاءها عن الناس، أما إذا وقع اختيارك على رقم (3) فأنت إنسان تعرف كيف تستغل الفرص وتحولها إلى مصلحتك وتسعى دائما إلى الأعلى بذهن صاف ومتقد، ولديك موهبة الحاسة السادسة، وعطوف وودود، ولكن بعض الكواكب تقف ضدك وتعرقل خططك، وكوكب «المتبل» ينصحك بعدم إبرام مشاريعك خاصة في الأيام التي تتناول بها مجبوس اللحم البقري، ورغم ذلك فأنت إنسان فاشل وعدائي ومتعجرف وسليط اللسان، أما إذا اخترت رقم (4) فهذا دليل على رجاحة عقلك ووفائك لزوجتك، وأنت من تبني مستقبلك بيدك، لأنك عصامي وناجح في حياتك، لكنك بخيل وتحب أن تسيطر على من حولك، وستعيش أحداثا عائلية سيئة بسبب تمسكك بأفكارك غير المنطقية وتعجرفك الذي لا سبب له، وكوكب «اللبن» يحذرك من أكل الرز واللحم وشرب اللبن الخاثر بالزبدة قبل النوم.
شي ما شفتوه:
أخي الفضولي أختي الفضولية، نصحتكم منذ البداية بعدم قراءة هذا الاستبيان وقد اعذر من أنذر، ولا تستفسر عن كيفية تدرج فكرتي، فكل الخطوط التابعة «لي» مقطوعة عن الخدمة «دائما»