أنوارعبدالرحمن
للروح انطلاقة حرة لجهة خامسة، لا يشاركها بها أحد ولا يقتحم قدسيتها، لكن القلم الذي رافقها سجل طقوس هذه الرحلة، التي لم تقيدها أمزجة على أوراق الذاكرة، وإليكم جزء مما خط وكتب.
-
تنقطع الحبال مع البشر، عندما يزداد التعلق فيما بينهم ويشتد، فلا أمان إلا مع التعلق بالله سبحانه، فهو الرب الأوحد.
-
الاعتراف بالندم، نصف حقيقة الاعتراف بالذنب نفسه.
-
في البداية قدمت «كلها»، وبعد صحوة احتفظت «بنصفها»، وفي النهاية اتهمها بالبخل، فعادت مخذولة ولكن بعد أن فقدت ذاتها.
-
قد نفقد بحياتنا شيئا «مهما» فيعوضنا الله بشيء «أهم».
-
أمرهما غريب.. يتشاجران، ويتعاركان، وفي ساعة حاجة يتخالطان.
-
مستعدة أن أشاركهم طقوس الفرح، ولكن ما يبعدني عنهم هو تلك الخطوط الحمراء، فاعتذر بلطف.
-
البعض لا يعلم انه يتعايش الوهم، حتى يصدقه ويكذب نفسه.
-
العسل الفاسد، هو ما جاء من زهرتين ملقحتين ولكن خلف الشمس.
-
كاد نصفها أن يتحد مع نصفه، ولكنها تداركت في اللحظات الأخيرة، أن جرحها سينكفئ حين يندمل جرحه، فأعلنت الانفصال.
-
أرقام الهواتف الموجودة في ذاكرة هاتفنا النقال، لا تمسح فقط بعد تغييرنا للجهاز، ولكن في الحقيقة لأننا لم نحتفظ بها في حافظة القلب.
-
أعترف بأنني لا أملك لهم اليوم من القلب سوى نصفه، ومن الذاكرة إلا نصفها، فهل سيرضيهم غدا الربع؟
-
خدعت عندما قالوا لها ان «البخور حين يحترق يهبنا عطرا»، ولكن ضاع منها أنها بشر وليست قطعة خشب، فأحرقت ذاتها لأجلهم حتى أحبطت، حينها عرفت أن العطر بحد ذاته عطر، لا يلزمه أن يحترق.
-
قتلها وهو يضحك لدمائها التي تسيل وكأنه انتصر لذاته، بينما طفقت زوجته تلملم شتات بيته لتعدد خياناته.
-
القوة المدهشة، لا تخرج إلا من انتفاضة ضعف.
-
قد يعودون بعد غياب، ولكن لن نستقبلهم بمثل المشاعر التي ذهبت، لو لم يعودوا كان أفضل، حفاظا على مشاعرهم.
-
أخذت تصرخ عندما مرت من أمامها حشرة، بينما أخذت تتغنج عندما مر بجانبها ذئب.
-
البحر في نظري، مثال حي لبشاعة الغدر، كم أكرهه.
-
انحناء الزهرة ليس دليلا على موتها.
-
يستميت البعض للتقرب من شخص ما، ولا يتعب نفسه لمحاولة التقرب إلى ربه.
-
جمال الأخلاق يبقى في الروح، وجمال الخلق مصيره إلى الهرم.
-
من هانت عليه نفسه مرة ليهينها، تسهل عليه إهانتها مرة أخرى، ولن يجد من يحترمها.
-
نحن نستمع لأحاديث الناس بمختلف لغاتهم، ولكن لن نستطيع إن نستمع إلى ما تفكر به عقولهم.
-
البعض يمرون في حياتنا فجأة، فقط ليغيروا من اعتقاد كان ثابتا عندنا، وهم لا يعلمون أنهم قد أحدثوا فينا انقلابة جذرية.
-
كاتبة فلسطينية غائبة، علمتني أول حرف ممزوج بعاطفة أدبية، قبل عشرين سنة من خلال كتاباتها، أتمنى أن أصل إليها لأقول لها فقط «شكرا كبير» لنبضك الذي مازال يعيش في نبضي.
شي ما شفتوه:
كل نصف مكسور يتكئ على جرحه، ليقف على رجليه ليحيا، وهذا لا يلزمه إلا إبداع النفس المجاهدة على وضعها، وهنا تتم صناعة الفن، فن الإبداع.