أنوارعبدالرحمن
لم أكن أتوقع أن البرنامج الذي نظمته مع زميلاتي عايشة البديوي ودلال الحجي، وشيماء المسباح، سأجد فيه المتعة الكبيرة والفائدة الكثيرة وأولها أنه قربنا من بعضنا.
في الصباح الباكر ليوم الثلاثاء الماضي تجمعنا في مطعم الأبراج، وتناقشنا في أمور تخص الدورة الإعلامية التي انضممنا إليها جميعا، ثم وضعنا الأسئلة المناسبة التي سنوجهها لمديرة إدارة المطبوعات في وزارة الإعلام الأستاذة لولوة السالم، التي أعطتنا موعدا للقاء بها عند الساعة الحادية عشرة صباحا، لنقدم من خلال هذا اللقاء تقريرا لإدارتنا في أكاديمية الإعلام، كانت زميلتي وأختي الصغيرة دلال قد أحضرت كاميرا لتلتقط الصور المناسبة لهذا التقرير وأولها صورة الوردة التي كانت على الطاولة التي جلسنا حولها في مطعم الأبراج
خرجنا على الموعد متجهات إلى إدارة المطبوعات في وزارة الإعلام، ودلال الطالبة الصحافية المجتهدة تلتقط الصور غير المناسبة للتقرير، هذا بنيان مهدم وهذه مهملات مرمية حول الوزارة، وخذوا وعدوا معي من مناظر تستفز غيرتنا على بلادنا الجميلة، دخلنا على المديرة الراقية لولوة السالم وطرحنا عليها أسئلتنا التي جهزناها لهذا اللقاء ثم زودتنا بكتب ومطبوعات خاصة بإدارتهم وكانت في قمة التنظيم والتميز، سعدنا بها جميعا، وعند انتهاء اللقاء سألتهن إن كان هناك لديهن استعداد لرحلة أخرى لم نضعها في برنامجنا لهذا اليوم لإحدى الصحف المحلية، وافقن على الفور ومن ثم اتجهنا إلى مبنى إحدى الصحف حديثة الإصدار دون إخطار مسبق، ومنذ دخولنا استقبلونا برحابة صدر مع أحد المحررين النشطين، وأخذنا جولة بين أقسام الجريدة وعرفنا على بعض الزملاء وكانت منهن أخت جميلة يبدو على مظهرها أنها متحررة، ولكن المحرر أحب أن يشيع جوا من الفكاهة وقال هذه الأخت تلعب الجودو، وقد ضربت رجلا حاول أن يتحرش بها في أحد الأيام وقد وسم على وجهه أثر الضربة خمسة أيام كاملة، ضحكنا جميعا، وأردفت قائلة أنا لا أضرب سوى الرجل الذي يعتقد أن كل طير «بيتاكل لحمه»، هنا أنا علقت على كلامها فقلت أنا عند هذه المواقف، مع اتباع أسلوب ضرب النساء للرجال، فبعض الرجال يظنون أن ما ينطبق على فلانة التي تتساهل معهم في فتح المجال للتعارف والضحك واللعب، فإنه لابد أن هذا الأمر والوضع مقبول عند الأخرى، وهذا لا يدل إلا قصر نظر صاحبه، الذي لا يستطيع أن يفرق بين هذه وتلك، وبعد أن تجولنا على الأقسام كلها، طلب منا أحد المحررين أن يجري لقاء معنا حول توجه المرأة الكويتية للإعلام، فوافقنا ودار بيننا نقاش حول هذا الأمر خاصة أن هذا الموضوع يخصنا جيدا وتم التقاط بعض الصور لنا جميعا ليتم نشر هذا الموضوع في صحيفتهم، ثم شكرنا وخرجنا سعيدات بالجولة التي قمنا بها لهذا اليوم، وبعد أن خرجنا للاتجاه إلى بيوتنا انتبهت زميلاتي إلى شيء مهم لم يقم به المحرر لهذا اللقاء، فقالت لي إحداهن أتصدقين أن المحرر اللي أجرى معانا اللقاء ما خذا أسماءنا؟ هنا لم نتمالك أنفسنا من الضحك.