أنوارعبدالرحمن
أجواء العيد هذه السنة اختلفت بالنسبة لي، ومن أسباب ذلك زيارة أخوالي لنا من الرياض والدمام، فأمي أطال الله بعمرها لا تشعر بالسعادة الكاملة خاصة في مناسبات الفرح إلا بوجود إخوانها وأبنائهم حولها، ونحن جميعنا لا نلومها على ذلك فبالأعياد بالذات يتمنى كل إنسان أن يكون أحبابه حوله يقاسمونه الفرح والضحكة والأنس، لذلك كان وجود الأهل والأقارب في هذا العيد من الأسباب التي أدخلت في نفسي البهجة.
وهناك سبب آخر سبق مناسبة عيد الأضحى بأيام، وهو إصدار كتابي الأول الذي يحمل اسم «فالكم طيب.. شي ما شفتوه» الذي يحتوي على مواضيع حوارية ساخرة قد نشرت سابقا هنا في جريدة الأنباء، وكانت فكرة إصدار الكتاب هي بناء على رغبة قراء هذه الزاوية ليكون مصدرا للترويح عن النفس من الضغوط اليومية، ولا أخفي عليكم مقدار سعادتي بهذا الإصدار وكأنني أبشر بأول مولود لي، لدرجة أنني بعثت برسائل عبر هاتفي الجوال للأهل والأصدقاء في نفس اللحظة التي خرج بها من المطبعة، لذلك لم انس في أيام العيد أن انتهز هذه الفرصة لتوزيع نسخ من كتابي أثناء تجولي لمعايدة الأهل والأقارب ووجود أخوالي بيننا.
الحقيقة، سألني الكثيرون عن أماكن بيع الكتاب وتوزيعه، وقد كانت إجازة العيد في الدولة أوقفت عملية التعاقد مع احدى دور النشر، على أن أباشر عملية إكمال الإجراءات بعد العيد إن شاء الله تعالى، ولكل قراء الزاوية أقول انه لولا دعم القارئ للكتاب، لن يكون هناك نجاح لأي قلم، ودمتم بخير وفالكم طيب جميعا.