@awadh67
[email protected]
لقد فجعت الكويت بخبر استشهادهما كما فرحت لخاتمتهما الحسنة التي يتمناها كل مؤمن وهما في عمل دعوي خيري في مجاهل أفريقيا وغياهبها.
ما الذي جعلهما يسافران كل هذه المسافة باتجاه معاكس لسفر الناس في اشهر السياحة والسفر وكأنهما يعلمان بدنو اجلهما وأرادا تجميع ما امكن تجميعه من زاد لسفر قد يطول وهو في علم الغيب.
لقد عرفتهما عن قرب وعرفهما الناس بالخلق الحسن والبشاشة عند الملتقى واحسبهما بشارات خير مبكرة لهما ولذويهما والحمد لله رب العالمين.
فالأول أستاذ في الجامعة والآخر في السلك النيابي والقضائي ولم تخل مكانتهما العلمية والاجتماعية من تواضعهما وبشاشتهما للصغير قبل الكبير.
والله العظيم وأقولها بحق وصدق ولست بحانث وكأني عند مقابلة هذين الرجلين أشعر وكأني أتكلم مع أناس من أهل الجنة من النور الذي تراه ينبعث من محياهما والابتسامة العطرة التي ترتسم على شفتيهما واحمرار وجنتيهما اللتين تنبئانك عن حياء إيماني خفي يحبه الله وهما يتحدثان لك ببشاشة وبحب وود وكان بينك وبينهم علاقة منذ زمن قديم.
اسأل الله لهما المغفرة والرحمة، وان يجمعنا معهم ومن نحب في الفردوس الاعلى. اللهم آمين