«تغربت اربعين عاما في وطني الثاني الكويت الحبيبة، ولقيت فيها كل خير وعطاء وتقدير، وتوسع عملنا ليشمل عدة دول عربية واوروبية، ولم تنسنا الاعمال أو طول السنين ارضنا وبلادنا وشامنا الغالية، وكان هاجسي دوما ان اعود الى وطني بمشروع كبير يترك بصمة مضيئة للاجيال القادمة ويساهم في تأمين اكبر عدد من فرص العمل لابناء وطني».
صاحب هذه العبارات والكلمات صاحب اكبر واضخم مطعم في العالم هو شاكر السمان، الذي حصل على الخبرة والدراية في ممارسة التجارة والاقتصاد في وطنه الثاني الكويت، كما اشار في مقدمة مطوية الوكيل للمطعم الذي يمتلكه في الجمهورية العربية السورية، ففي العام 2002 انشأ رجل الاعمال شاكر السمان مطعما مميزا في احدى ضواحي العاصمة السورية دمشق، وقد اطلق عليه اسم «مطعم بوابة دمشق» على مساحة تبلغ 54 الف متر مربع، ويضم مطبخا مساحته 2500 متر مربع، ويبلغ عدد العاملين فيه حتى الآن 1250 شخصا، ويزيد عددهم الى 1800 في ذروة الموسم السياحي.
ويعتبر مطعم بوابة دمشق منشأة سياحية عريقة هي الاكبر في العالم، حيث يمزج المطعم بين روعة الماضي واشراقة الحاضر وامل المستقبل، وهو بمنزلة انجاز وطني للمواطن والوطن معا.
وفي العام 2008 نجح المطعم في الحصول على لقب اكبر مطعم في العالم بناء على ما اعلنته موسوعة غينيس للارقام القياسية لكونه يتسع لـ 6014 شخصا، حيث فاز باللقب من مطعم التنين التايلندي الذي يتسع لـ 5000 شخص.
ولابد من الذكر ان هذا المطعم لا يقدم المشروبات الروحية، بينما يحرص على تقديم الاطباق الهندية والصينية بالاضافة الى الاطباق السورية والخليجية، كما لم ينس المطعم ضرورة تقديم الترفيه الخاص والمميز لاطفال رواد المطعم، حيث السينما ثلاثية الابعاد وهي الاولى في سورية واحدث واجمل العاب الفيديو ومكان لممارسة سباق الدراجات الصغيرة ومكان آخر للسيارات الكهربائية وقطار كهربائي وألعاب أخرى متنوعة، كما يوجد ركن مبدع يحتوي على مختلف الهدايا والتذكارات من الصناعات اليدوية السورية.
واخيرا قام صاحب المطعم بوضع الحجر النيزكي سيخوت آلين الفريد من نوعه الذي سقط في سيبيريا عام 1947، وهو من الاحجار النادرة في العالم، ويمكن مشاهدته على حقيقته داخل المطعم.
وبعد ان زرت المطعم وجدت انه يستحق ان نطلق عليه تحفة سياحية عالمية مطلوب من كل من يبحث عن الجديد في سفراته ان يزور «بوابة دمشق».
فاكهة الكلام:
يقول فولتير «كل شيء ممكن بدءا من اللحظة التي يدرك فيها الشعب ان له عقلا يفكر، لكن اذا ما عاملناه كقطيع من الثيران فإنه سينطح بعضه بعضا، وبالتالي فإن تثقيف الشعب وتعليمه هما الخطوة الاولى نحو الخلاص».
[email protected]