عندما حصل ابن جحا على شهادة البكالوريوس الجامعية قال لوالده اذا كنت تعرف شخصية مهمة في هذا الوطن فاذهب عنده لتتوسط لي من اجل الحصول على الوظيفة بشكل سريع، فقال له جحا «يا ولدي العزيز» لقد عشت مستورا بعيدا عن النفاق والدجل الاجتماعي، فكيف لي أن أصل إلى واسطة مهمة في هذا الوطن؟!
سألوا جحا: لماذا في اللغات الأجنبية يعتبرون الشمس مذكرا، والقمر مؤنثا، ونحن في اللغة نقول هي الشمس وهو القمر؟ فأجابهم جحا ان العقلية الفردية هي التي تتحكم في اللغة فنحن نعتبر الشمس امرأة لأنها لا تظهر إلا بالنهار، ونعتبر القمر رجلا لأنه يسهر بالليل!
سمع جحا الكويتي ان وزيرا وموظفا في الوزارة ماتا في يوم واحد فصاح: الحمد والشكر لله، فقالوا له: ولكن يا جحا ما هكذا يقول الناس اذا سمعوا بالموت! انهم يقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقال لهم جحا كل الناس يذكرون هذه الآية الكريمة ساعة الموت، ولكن عندما يصلي الإمام على الميت فإنه يقول صلاة جنازة رجل فلا وزير ولا موظف ولا فقير ولا غني وهذه الحقيقة لا يذكرها الاقوياء.
لذا.. هل باستطاعة كل إنسان الاتعاظ بمنهجية مواقف واقوال جحا الكويتي، الذي اتخذ في الابتعاد عن الأيديولوجيات المهيمنة على بعض العقول الاحادية في نمطية التفكير السلبي؟
[email protected]