بدر الخضري
الناظر والمتابع إلى نشاط وتفاعل وزارة التعليم العالي يرى ان هناك تطورا ملحوظا ومتواصلا في ادائها الى الافضل عاما بعد عام.
فالكل يتحدث بأن هناك انجازات كثيرة تحققت منذ تسلمت د.رشا الصباح زمام وكالة الوزارة كوكيلة للتعليم العالي، نتذكر كم كان لها من دور في فتح تخصصات جديدة وحديثة للبعثات الدراسية بالخارج، ودعمها المتواصل لتحسين الوضع الاكاديمي والمعنوي والمادي لابنائها المبتعثين.
نتذكر ذلك القرار الذي اتخذته د.رشا الصباح في عام 2000باصرارها على ضرورة نشر اسماء المقبولين بالبعثات الدراسية في الصحف الكويتية بكل شفافية واضعة امام كل مرشح نسبة القبول التي تم قبوله على اساسها، حتى يعرف الجميع كيف تطبق مبادئ العدالة والمساواة في توزيع المقاعد الدراسية للبعثات.
نتذكر كيف تقف دائما د.رشا الصباح مع كل مكتسب ايجابي لصالح ابنائها المبتعثين، وهدفها من ذلك دفعهم نحو العطاء والتشجيع والمثابرة في مجال دراساتهم لتحقيق النجاح المرتقب منهم.
ومن باب الاستمرار في تحقيق الانجازات للوزارة والقرارات الايجابية قبل ايام زيادة اعداد المقاعد الدراسية للبعثات من 350 الى1500 مقعد لابنائنا وبناتنا الطلبة.
ان هذه الخطوة المباركة هي الاتجاه الصحيح في الاستثمار الحقيقي للوطن من خلال استثمار الانسان الكويتي.
ومن جانب آخر بادرت الوزارة بنشر اعلان بالصحف المحلية دعت فيه كل اعضاء هيئة التدريب والباحثين العاملين بمؤسسات التعليم العالي كجامعة الكويت والتعليم التطبيقي ومعهد الابحاث العلمية الى التقدم في حالة الرغبة في الاستعانة بهم للعمل بالمكاتب والملاحق الثقافية المنتشرة ببعض دول العالم.
فلا شك في ان فتح المجال امام جميع الكفاءات الوطنية الحاصلة على شهادة الدكتوراه يعتبر خطوة ونقلة اصلاحية لدعم تلك المكاتب، فهو يعد تعزيزا كاملا للشفافية والمصداقية وتأصيلا لمبدأ العدالة والمساواة امام جميع المتقدمين، وقصر المتقدمين على حملة شهادات الدكتوراه هو دعم صحيح لابراز الدور الحقيقي للمكاتب الثقافية في الدول الخارجية لتوسيع التبادل الثقافي والاجتماعي والعلمي بين الكويت وتلك الدول التي يوجد بها مكاتب ثقافية، كما ان المكاتب الثقافية لها دور ونشاط في زيادة أواصر العلاقات الثقافية والفكرية والعلمية بين شعوب الدول.
والحقيقة التي يجب ان انقلها هي ان د.رشا الصباح ترسخ وتتفاعل مع كلمات سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد، رحمه الله، حينما التقى بابنائه الطلبة المبتعثين في اميركا عام 1988 وكنت حين ذلك مبتعثا لدراسة الماجستير، حينما قال سموه: «ان مشاعري معكم واتحسس احوالكم واوضاعكم، وكل ما اريده منكم ان تصرفوا الوقت والجهد في متابعة دراساتكم العلمية والاكاديمية، فانتم جيل المستقبل، ويجب ان تكونوا سفراء لبلادكم في الخارج، وان تحافظوا على سمعتها في المواطن والاماكن التي توجدون فيها باعتباركم الشريحة المثقفة والمتعلمة والتي يقع عليها عبء المسؤولية في عملية التطوير والبناء».
لذا يجب ان نعرف انها رسالة صادقة وواضحة للطالب المبتعث والمستشار والملحق الثقافي العامل بالمكاتب الثقافية بأن يضعوا نصب اعينهم هذه الكلمات والجمل لتكون نبراسا في تحقيق ما يصبون اليه ومن اجل رفعة مكانة الكويت.
فاكهة الكلام
شكرا للاخ عبدالرحمن الزيد افضل (وكيل الوزارة المساعد للشؤون الادارية والمالية وللاخ راشد النويهيض الوكيل المساعد لشؤون البعثات وجميع العاملين على تميزهم وحسن استقبالهم للمراجعين وتعاملهم الراقي مع الجميع، وسعة الصدر والحب ويرجع سبب ذلك لوجود المسؤول الواعي الداعم والمساند مثل د.رشا الصباح وكيلة وزارة التعليم العالي.. فشكرا للجميع