للأسف، مازال استمرار حملة التعرض والتشهير والإساءة والتشفي والبغض للإسلام العظيم وسيد الرسل والمرسلين والرسول الأعظم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالإساءة الحالية التي أتت من الفيلم الأميركي المشين ليست بجديدة على هذه المنهجية الشريرة ضد الإسلام، وخاصة في العصر الحديث، فقد انطلقت بداياتها من ذلك المدعو سلمان رشدي، حينما تعرض للإساءة للرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم خلال كتابه «آيات شيطانية» أتى بعده دور الكاتبة البنغلاديشية سلمة، ومن ثم الصهيونية التي تعرضت كذلك لشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم برسم كاريكاتيري مقزز تم نشره على شبكة الانترنت هذا من جانب الأفراد.
بعد ذلك أخذت الحملة اتجاها آخر وتبنتها بعض الشركات والمؤسسات السينمائية بعرض وتقديم أفلام تشتم وتشوه صورة الإسلام مع الاستمرار في سياسة العنصرية الحاقدة وجاء ذلك خلال الفيلم الأول باسم «operation conder» «عملية كوندور» للممثل جاكي تشاينغ ثم الفيلم الآخر باسم «i.o.jane» «أي.أو.جين».
وفي مطلع شهر أغسطس في عام 1997 بدأت ظهور فئات وجهات وجمعيات ومنظمات قريحتها مليئة بالحقد والبغض والضغينة للمسلمين، منها جمعية دينية متعصبة تطلق على نفسها اسم «كريستيان ستاندر» وعلى أعضائها «جنود المسيحية» والتي قامت بتوزيع المنشورات والكتيبات والأشرطة المعادية للإسلام والمسلمين في مدينة تورنتو بكندا بشكل خاص، حيث تضمنت تلك المنشورات العديد من الافتراءات والأضاليل والإشاعات مع الاستعانة بما تروجه وسائل الإعلام الأخرى من صور سلبية لسياسة ومنهجية الإسلام الصحيح وتسويق فكرة ان الإسلام دين مبني على العنف والقتل والبغض والكراهية، فهناك الكثير من الأساليب والأشكال والكتب والأفلام التي تميزت بتشويه صورة الإسلام، وما الفيلم الأخير إلا استمرار لمنهجية العداء والكراهية التي يحملها بعض المتطرفين المسيحيين واليهود ذوي الأديان المستحدثة، مع وجود بعض القلة من الذين يدعون انهم مسلمون ولكنهم متأسلمون، فهم الداعمون لهم، كل غرضهم وهدفهم تشويه صورة الإسلام أمام العالم.
فبعد مشاهدة الفقرات الدعائية للفيلم الأميركي اتضح انه من الأفلام المسيئة والخبيثة التي تحمل في طياتها كراهية وبغضا وتشويها لصورة الإسلام والرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم والصحابة وواضح انه انتهاك صارخ لحرمة الاسلام وثوابته العقائدية وطعن بالمقدسات الاسلامية.
ففي ظل هذه التصاعدات والانتهاكات المستمرة فالمسؤولية الشرعية لكل إنسان مسلم والأوساط الإسلامية من دولها ومنظماتها وجمعياتها وهيئاتها وشعوبها باتخاذ موقف صارم وجدي وفعال ضد كل من سعى ويسعى للإساءة بالإسلام والمسلمين، وذلك باستنكار وشجب هذا العمل السينمائي الحقير، مع أهمية رفض كل الاعذار التي سيقدمها المتطاولون ومن يقف وراءهم، ومعاقبة كل من قام بتأسيس ودعم وإنتاج وتمثيل هذا الفيلم المشين.
فاكهة الكلام: يقول نابليون بونابرت: «تفسد المؤسسات حين لا تكون قاعدتها الأخلاق».
ويقول البرتو مورافيا: «إذا أردت ان تعرف أخلاق رجل فضع في يده سلطة ثم انظر كيف يتصرف».
[email protected]