بدر الخضري
تلقيت رسالة تحمل في طياتها الكثير من المعاني والعبر والقيم الإنسانية والتربوية التي عرضها ووجهها أحد المسؤولين التربويين في احدى المدارس الخاصة وليست الحكومية التي يصعب أن تخرج من جعبتها هذه النوعية من الرسائل.
نعم، فقد أرسل ناظر بالمرحلة الابتدائية السيد جيمس ماتيوس من المدرسة العالمية الأميركية رسالة الى أولياء أمور طلبة المدرسة في عام 2004 وقد أعجبتنا فحوى الرسالة التوجيهية والإرشادية والنصائحية التي أحببت ان اشارك قراء صحيفتنا «الأنباء» بما تحتويه هذه الرسالة، فقد بدأ رسالته قائلا: سأشارككم بعض الأفكار عن «الاحترام»، «الاحترام» هو أهم شيء قد يتعلمه الطفل، وهو أهم من القراءة والعلوم والرياضيات.. الخ، عدم «الاحترام» قد يؤدي الى مشاكل اجتماعية وخلافات واحباطات.
اذا لم يحترم الأبناء المسؤولين والزملاء والممتلكات وأنفسهم فهذا يؤدي حتما الى عدم نجاحهم في الحياة، الاحترام معناه الاعتزاز، الاعتبار، الاهتمام.
الاحترام ليس كالطاعة، يطيع الطفل احيانا لأنه خائف ولكن عندما يحترمك بطبعك لأنه يعلم أنك تريد ما ينفعه، لم يعتبر «الاحترام» مهما؟ كما ذكرنا «الاحترام» أهم من الطاعة انه «سلوك»، الاحترام يساعد التلميذ على النجاح في كل أمور حياته، فهو يتعلم «الاحترام» من الكبار ومن المدرسة، يهتم بالمسؤوليات والممتلكات ويتماشى مع زملائه.
مدرستنا تعلم الاحترام، وللوالدين الدور الأكبر في تعليم أولادهم الاحترام فإذا لم يحترموا أنفسهم في البيت فلن يجدوا الاحترام في أي مكان.
على أولياء الأمور ان يكونوا مثالا لأبنائهم في «الاحترام» وأفضل طريقة لتعليمهم الاحترام هو احترامهم لكم فهذا يشعرهم بالسعادة ويجعلهم اكثر احتراما للآخرين.
هنا بعض الأمثلة عن «الاحترام»:
كن مستمعا جيدا: اعط ابنك الاهتمام التام، لا تقاطعه، أو تسيطر على الحوار، حاول ان تعرف وجهة نظره.
كن جديرا بالثقة: التزم بالموعد، اهتم بمسؤولياتك، حافظ على الوعود، بين له انك تعني ما تقول.
كن مهذبا: استخدم عبارات.. من فضلك، شكرا، عبارات المجاملة، اطرق الباب قبل دخولك غرفة ابنك، لا تتدخل في شؤونه الا مرشدا، استئذن قبل ان تستعير شيئا.
كن عادلا: استمع الى وجهة نظر الطفل قبل الوصول الى النتيجة، استخدم قوانين منزلية مناسبة تنطبق عليك وعلى العائلة.
كان إيجابيا: استخدم عبارات المجاملة بدل الانتقادات، لا تحرجه، لا تستهزئ به أو تسخر منه، حتى ولو لم يبادلك الاحترام.
كن أمينا: دع طفلك يحدد اختياراته ويتحمل مسؤولياته فالأطفال عندما يخطئون يتعلمون من أخطائهم.
كن صادقا: عندما تخطئ اعترف بخطئك واعتذر.
نكهة الكلام: يقول المثل الإنجليزي: «يجب تنحية الثعلب من لجنة المحكمين التي تحاكم الدجاجة».
ويقول المثل الأفريقي: «خير لك أن تعود من منتصف الطريق، من أن تضل الطريق».