بدر الخضري
بقلوب مؤمنة بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره، وبتأثر كبير ومتنوع المشارب، تلقى الشعب الكويتي العام المنصرم 2008، خبر وفاة المرحوم الأخ والزميل والنائب والوزير والدكتور الجامعي أحمد الربعي (يرحمه الله).
وتمر علينا هذه الأيام ذكرى رحيله إلى الرفيق الأعلى.
المرحوم د.أحمد الربعي كتبت في حقه بتاريخ 21/10/1993، قائلا: «د.أحمد الربعي.. ذلك الوزير النائب الذي لا يشعرك بموجبات هذين المنصبين «وزارة التربية والتعليم العالي وعضو مجلس الأمة» حيث تتراجع الجسور أو تتلاشى الحواجز، حينما تكون أمامه وجها لوجه لا يطالعك بالبشت ولا يتكلف جلسة بعينط كالتي تعودناها من الكثيرين ممن هم دون مستواه الوظيفي، وتراه وهو يحدثك تلقائيا في تصرفاته لا يشغله إلا الحرص على دقة الكلمة وصدق الشعور وتسلسل الافكار في فلسفة شعبية فتراه يشمر «كم الدشداشة» أحيانا بكل عفوية كإحدى العادات اللازمة لبعض الشباب في سلوكياتهم العادية من دون أدنى تصنع أو تكلف، يدخل «الديوانية» منطلقا نحو موقعه بسرعة وكأنه حريص على وقت منتظريه يحترم رأي المتكلم صغيرا أو كبيرا، ليس له نصيب من كلمة وزير إلا بما تقتضيه من إخلاص العمل ودقة القرار وحكمة التطبيق، إن د.الربعي ظاهرة جديدة في سلوكيات الوزراء، فهو صديق وأخ ووزير شعبي قبل أن يكون وزيرا حكوميا.. فهل كونه نائبا قبل أن يكون وزيرا هو وراء تلك التصرفات، لا اعتقد ذلك، بل أنها التربية منذ الصغر، ومن «شب على شيء شاب عليه».
الكلمات السابقة سطرتها في ذلك التاريخ المذكور.
وبعد رحيله ومرور الذكرى السنوية لوفاته، أقول إن الفقيد د.الربعي له الكثير من الآثار والمناقب الايجابية، حيث كان فكره المسيطر عليه حب الوطن، حيثما كان متواجدا للدفاع عن وطنه الغالي الكويت، فقد كان يحمل روح التسامح والانسانية التي كان يتمتع بها، وكم لعب دورا حيويا في الدفاع عن القضايا الوطنية والاقليمية، وحتى في بعض الأحيان في المجالات الاسلامية.
فعلا د.أحمد الربعي، يرحمه الله، رجل من رجالات الوطن، تميز بالشخص المنافس الفارس الشعبي مع محبيه خلال الاعراس الديموقراطية والانتخابات الوطنية التي كان متواجدا وحاضرا فيها.
وفي الختام، اسأل الله سبحانه وتعالى أن يكرم مثواه، وأن يجزيه عن الجميع خير الجزاء وإن لله وإنا إليه راجعون.
فاكهة الكلام:
قال المرحوم د.أحمد الربعي: «يجب القضاء على الإحباط الموجود حاليا لدى الشباب الكويتي.. لننطلق في بناء هذا الوطن».