بدر الخضري
خلال المشي في المصنع لاحظ المدير شابا مستندا الى الحائط ولا يفعل اي شيء، اقترب منه وقال له بهدوء كم مكسبك؟
كان الشاب هادئا ومتفاجئا لأنه قد سئل سؤالا شخصيا ثم أجاب بالتقريب مكسبي 2000 شهريا يا سيدي، لماذا؟
من دون إجابة المدير اخرج محفظة واخرج 6000 نقدا واعطاها الشاب ثم قال: انا ادفع للناس هنا ليعملوا وليس للوقوف وإبداء جمالهم هذه رواتب 3 أشهر والآن اخرج ولا تعد.
أسرع الشاب في الابتعاد عن الأنظار وبملاحظة القليل من الناظرين قال المدير بنبرة المتضايق: هذا ينطبق على الكل في هذه الشركة، ثم اقترب المدير من احد الحاضرين وسأله: من هذا الشاب الذي طردته؟
فجاءه الرد المفاجئ: لقد كان رجل توصيل البيتزا يا سيدي.
في مقابلة تلفزيونية في قناة أميركية مع احد المشايخ الفضلاء قال المقدم: لم لا تتركون المرأة تقود السيارة؟
فرد الشيخ: الرئيس الأميركي «بوش» هل كان يقود السيارة في شبابه؟
فقال المقدم: نعم.
قال الشيخ: والآن يوم ان صار رئيسا لأميركا هل يقود السيارة؟
قال المقدم: لا، بل لو أراد لمنعوه.
فقال الشيخ: ولم؟
قال المقدم: حماية له، وتكريما له أيضا.
فقال الشيخ: ونحن كذلك نمنع المرأة من قيادة السيارة، حماية لها، وتكريما لها، حيث يقود بها أبوها وأخوها وابنها وزوجها. (نترك التعليق للحر النبيه).
فاكهة الكلام:
يقول الكاتب جيمس بلاسكو: «التغير صعب لأن الناس يغالون في تقدير قيمة ما يملكونه ـ ويبخسون قيمة ما سيحصلون عليه اذا ما تخلو عنه».