د. بدر الخضري
من منطلق مواجهة كل ما ينشر عن الدين الإسلامي الصحيح من تشويهات ومعلومات وبيانات وأفكار مغلوطة قد تكون لفظية او كتابية، او العمل على لصق كل ما هو بعيد عن العقائد الاسلامية الراسخة، وذلك من قبل من يريد ان يحقق من خلال توظيفه مختلف الوسائل الاعلامية والالكترونية، تضعيف صورة الإسلام الصحيح، فكثير من الاحيان نستخدم الكلمات والمفردات العربية في حديثنا قاصدين شيئا بذاته، ويأتي من يرغب في ترجمة كلمة محددة الى اللغة الانجليزية فنجدها قد ترجمت بمعنى آخر غير المعنى الحقيقي للكلمة الأساسية.
ولتوضيح ذلك إليك بعض النماذج، فمثلا:
1 ـ كلمة المسجد تسمى بالانجليزية mosque وهي تعني بيت البعوض، فمن الضروري تسمـــيته بالاسم الحقيقي masjid.
2 ـ كلمة مكة تسميتها بـ mecca وتعني بيت الخمر، فمن الضروري تسميتها makkah.
3 ـ عدم اختصار اسم حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بـ mohd ولها معنى سيئ، فمن الضروري كتابة الاسم كاملا مثل muhammad.
وهناك الكثير والكثير من هذه الكلمات والمفردات تختلف عن معناها الصحيح.
فكن حذرا في تناولها او كتابتها.
سئل المرجع الديني الكبير السيد علي السيستاني الأسئلة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
في الآونة الأخيرة وفي مناسبات محددة نلاحظ ازدياد ارسال رسائل معينة ومنها الآتي:
1 ـ «لا إله إلا الله» إلهي بحق أم البنين ان تكشف كربي وتوفقني «أمانة ارسلها الى تسعة أشخاص» أم البنين لا ترد من إليه حاجة!
2 ـ س ا ب ع = عكسها ع ب ا س
على حب العباس أرسلها الى سبعة أشخاص!
3 ـ «لا إله إلا الله محمد رسول الله» أرسلها إلى خمسة أشخاص، أمانة في عنقك إلى يوم القيامة!
4 ـ سورة الفلق: تزيل الحسد.
سورة الناس: تزيل الوسواس.
سورة الفاتحة: غفران للذنوب!
أرسلها الى خمسة أشخاص أمانة!
مع العلم ان هذه المسجات تكون في أوقات معينة، ما الحكم في ذلك؟ وهل صحيح أنها أمانة في أعناقنا إلى يوم القيامة؟
أرجو الإجابة عاجلا
جواب السيد علي السيستاني هو:
لا يجب أن نعمل بذلك.
أي بمعنى الابتعاد عن الخرافات والخزعبلات التي تشوه صورة الإسلام الحقيقية.
اي بمعنى: لا احد بعد اليوم يقول لنا ارسل مثل هذه الرسائل الإلكترونية التي ربحت شركات الاتصالات والتلفونات من هذه الظواهر السلبية.
نعم، والذي يريد ان تقضى له الحوائج عليه بالاستعانة برب العالمين أو نلتجئ إليهم بوسيلتنا لله «أهل البيت عليهم السلام».
فاكهة الكلام
يقول حكيم: «كلما اتسعت جزيرة معرفتنا، اتسعت شواطئ جهلنا».