أطالب بكل قوة بضرورة فصل وزارة التربية عن وزارة التعليم العالي نظرا لكبر حجم الوزارتين، وتعدد الأعمال والوظائف والمهام فيهما، خاصة ان عدم الفصل سيضعف من الاهتمام بالبحوث التطبيقية والعلمية، خصوصا في مجال البحوث المستدامة في حين اننا في أمس الحاجة لها لإرساء التطوير والرقي في جوانب العلم المختلفة.
نعم ان يكون هناك وزير محدد لوزارة التربية ووزير آخر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أو إعطائها صفة التمييز بأن تصبح تحت مظلة نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون العلمية.
حيث انه لا يمكن لوزير واحد ان يدير جميع الإدارات في المدارس العامة والخاصة والقطاعات المتنوعة الكبيرة والمتشعبة بوزارة التربية وفي الوقت نفسه نجد هذا الوزير يشرف على التعليم العالي وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومعهد الأبحاث العلمية وطلبة البعثات الدراسية الداخلية والخارجية، لهذا نحتاج الى وزير محدد لكل وزارة.
فإذا نظر أحدنا الى جمهورية بنين يدرك مدى اهتمامها بالمنظومة التعليمية، ورغم ان تلك الدولة تعد من أصغر الدول في افريقيا نجد ان لها ثلاث وزارات مهتمة بالتعليم هي وزارة التربية ووزارة التعليم العالي ووزارة التعليم المهني.
فحري بنا كدولة تواكب التطورات والتغيرات السريعة في مجال التعليم والتدريب ان نحذو حذو دولة بنين لنساهم في تطوير الوضع التعليمي الذي هو العمود الفقري في قضايا التقدم والنمو في مختلف المجالات.
فاكهة الكلام:
نقولها بصوت عال: «ان الحرس القديم محتكر، وقابض، وقاتل لكل فكر جديد وموضوع بناء».
[email protected]