هناك عوامل تعزز قوة الشخص، كما أن الجماعات لها أساليب لاستخدام القوة، وعلى هذا لابد أن يعترف الشارع بانتصار سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد على المعارضة النيابية التي حاولت وحاورت وصارعت سموه للسنة الثالثة على التوالي «الثالثة ثابتة».
وقد عزز سمو الرئيس وجوده في منصبه بأغلبية نيابية، كذلك قام سموه بجولة خليجية تكللت بالنجاح، وأثبتت أن سمو الرئيس قد عزز موقفه في رئاسة الوزراء.
اما بخصوص الجماعات الشبابية التي حاولت أن تصنع التغيير، برفع شعارات «ارحل الكويت تستحق الأفضل» فلم تفلح في مسعاها رغم أنها كانت تتنقل من مكان إلى آخر بعمل الندوات والمسيرات والاعتصامات الثائرة ضد إدارة سمو الرئيس.. ومع كل هذا فشل الشارع جولته الاول.
نحن نعيش اليوم في تحد إعلامي واضخ بين أنصار السلطة التنفيذية وأشخاص يرفضون وجود سمو الرئيس، وهذا التحدي تسبب في حدوث انحطاط في الحوار واستهزاء البعض بالشارع العام، وأصبح كل فرد يدلي بدلوه، حتى ولو كان من دون علم، والأعظم من هذا أن هناك كتابا يدعون الفضل أصبحوا رجال إعلام تلفزيوني!
وقد شاهدت إحدى القنوات النبيلة التي استضافت شخصا لا يتوقف عن السخرية من الآخرين لأنه لا يملك شيئا يخاف عليه، خاصة أنه بذاته ليست له قيمة، وقد تكلم عن أحد أبناء الأسرة الحاكمة وشخصه وحياته وتعامله وعن كلامه ونصحه له بألا يسيء لأسرته، وتكلم عن تاريخ ذلك الشيخ عندما كان يستشيره في بعض الأمور، حيث كان ذلك الشخص ـ كما ذكر ـ هو المستشار الوحيد في الدولة وان له اليد الملموسة لوضع قيادي الدولة «الحجي حلو وببلاش».
نعم الكويت تنعم بالحرية، والسلطة الرابعة أثبتت حريتها من الثمانينيات، لكن الكويت تحتاج الى قوانين رادعة للحوار الذي نراه هذه الايام، فالصحافة أدب وخلق ورسائل راقية.
*****
هناك رسالة مهمة يجب أن أذكرها، نحن على أبواب شهر الخير شهر رمضان المبارك الذي بارك الله فيه وفيمن عمل به، علينا أن نصفي النية وأن نراجع أعمالنا ونسامح من أخطأ في حقنا ونجدد الحياة في شهر الخير.
وأود أن أسلط الضوء على مجاعة الصومال التي تعيش أزمة وكارثة، وهناك 10 آلاف شخص ينزح إلى العاصمة، وقليل منهم يصل إلى هناك من قلة الماء والأكل، ومجاعة الصومال هذه السنة نسبتها مرعبة، لذا علينا أن نساهم بكل ما نستطيع لإنقاذ هذا الشعب.
حفظ الله الكويت، ورحم شعبها الخير.
[email protected]