معروف أن اليابان من أكثر الدول تطورا في مجال التكنولوجيا، لكن العارف بالأمور اليابانية يعلم أن أكثر مجال متطورة فيه اليابان هو الأخلاق، وهذه الأخلاق انعكست على ظروف العمل في اليابان فساهمت في تطويره وتطوير إدارته فتجد:
1- الالتزام بالوقت والعمل
حيث تجد أن الموظف الياباني ملتزم بوقته في العمل بطبيعته ودون أي غرض آخر من ذلك الالتزام، فنجد أنه يذهب إلى العمل قبل بدء موعد العمل بنصف ساعة، فعندما يحين وقت العمل يكون الموظف مستعدا ذهنيا وبدنيا، أما ذلك الموظف الذي يصل إلى العمل في وقت بدايته فيعتبر موظفا كسولا.
2- القدرة على تكوين فريق عمل
يستطيع اليابانيون إنجاز عملهم في وقت قليل وبدقة عالية نظرا لكونهم يعملون في مجموعات وفرق عمل بتناغم وبدون حدوث مشاكل بينهم، والواقع أنه في العصر الحالي لا توجد دولة تتقدم إلا إذا كان شعبها يستطيع العمل داخل فرق العمل المختلفة، وللأسف الشديد فإن الدراسات الاجتماعية الحديثة تقول إن الإنسان العربي المعاصر غير قادر على العمل ضمن فريق.
3- الشركات اليابانية تحرص على راحة موظفيها بمكان عملهم
حيث تحرص الشركات اليابانية على توفير أماكن خاصة بالموظفين مريحة لهم حتى أن أغلب الشركات والمصانع اليابانية قد انتقلت إلى الريف لتوفير الراحة النفسية للموظفين، هذا بالإضافة إلى كون الشركات توفر لموظفيها مقابلا ماديا ومعنويا يساعدهم على الاستمرار في العمل بأريحية.
4- المدير جزء من فريق العمل
عندما ننظر إلى الشركات اليابانية نلاحظ أن المدير يكون بين الموظفين دون وجود حواجز بينهم حتى أنك إذا ذهبت إلى أي شركة يابانية قد لا تتعرف على المدير من بين الموظفين.
كل تلك العوامل تكون بالفطرة لدى اليابانيين ودون أن يجبرهم أحد عليها وهي عوامل ساهمت بالفعل في تطورهم بشكل كبير كما هو الآن.