أعود اليوم للكتابة بعد انقطاع قارب السنتين والنصف، أعود باشتياق جم، اشتياق لزاويتي واشتياق لقرائي واشتياق لساحة العمل الوطني واشتياق لخدمة وطني وأهله الكرام واشتياق لقلمي واشتياق لإعلان آرائي، أي انه اشتياق كبير وعظيم قاومته نفسي الأمارة بالسوء بحجج شتى منها أن الساحة باتت مملوءة بالخطوط المتشابكة التي قد تحسب فيها على هذا أو ذاك، ومنها أنك ستغضب الكثيرين ممن تحب أو من أصحاب العقول الصغيرة والصدور الضيقة التي قد تغضب من رأيي وهي كثيرة اليوم... ومنها... ومنها...
إلا أنني اليوم أستعين بالقادر الكريم ومستعيذا من الشيطان الرجيم، وأعود بعد أن أذن العزيز القدير لأدلي بدلوي المسكين في القضايا التي تهم الكويت وأهلها الكرام لأكون إما عونا لكل من أراد الخير «مهما صغر أو كبر» لهذا الوطن، سواء كان ذلك عبر قرار أو موقف أو رأي، وإما لأكون معارضا شديدا ومعريا وهاتكا لأستار أي قرار أو موقف أو رأي يريد الإساءة أو يضير الكويت وأهلها بقصد أو بدون قصد، فهناك وللأسف الشديد الكثيرون الذين يندفعون باتجاه معين يبغون الخير للوطن او حتى لأمر في أنفسهم ولكنهم لا يدرون أنهم يضرون أشد الضرر (ومن حيث لا يشعرون).
لذلك، فإنني ألتمس العذر والسماح من الجميع راجيا الامتثال لقيم ديننا السمح والتي منها أن الاختلاف رحمة عندما اختلف الأئمة الكبار.. والامتثال لقيم الديموقراطية التي نباهي بها ولعل أبرزها أن الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية.
وفي هذا المقام لا يفوتني أن أشكر كل من سأل عني وعن زاويتي ولكل من طالبني وحثني على العودة وقبل أن أعرب لهم عن تقديري واعتزازي بهم أؤكد أنهم ذخري وذخيرتي في هذه العودة التي أضرع للباري جلت قدرته أن تكون عودة حميدة مباركة في سبيله أولا وفي سبيل هذا الوطن العزيز وهذا الشعب الكريم.
[email protected]