مازال تنظيم القاعدة يشكل تهديدا إرهابيا للعالمين الإسلامي والعالمي بالرغم من اندحاره المذل وانهزامه واختفاء قادته الذي يكاد يكون عودتهم لبطون أمهاتهم، تلك الهزيمة وذاك التواري لم يكونا ليتناسبا البتة مع استعراضات القوة والمنعة التي سبقت رد الفعل الأميركي على عملية 11 سبتمبر الشهيرة، التي اعتقد منفذوها أنهم شهداء في سبيل الله عز وجل!
كما اعتقد قادة القاعدة من أسامة وأيمن أنهم حققوا الإنجاز الأهم للإسلام والمسلمين خلال قرنين أو ثلاثة بالرغم من أنهم أنهوا دولة طالبان (دولة الخلافة الإسلامية في نظرهم) وقتلوا وشردوا معظم أتباعهم وهم أنفسهم دخلوا في جحور لا يعلمها إلا الباري عز وجل منذ ذلك الانتصار الذي يدعونه وشوهوا به صورة الإسلام والمسلمين وتاريخهم وجروا عليهم معاتيه الغرب، ومع ذلك لايزال عندنا من المشايخ الذين إذا تحدثوا عن أسامة فإنهم يعرفونه بالشيخ أسامة بالرغم من أنهم يعلمون علم اليقين أن الإسلام بريء ممن يقتل نفسا بغير حق ويحمله بأنه قتل الناس جميعا، وأن المسلم الحق لا يغدر بالآخرين، بل ان المدعين على الإسلام اتهموا المسلمين الأوائل بنشر هذا الدين الحق بالسيف، ودافع المنصفون بأنه انتشر عبر السماحة والعدل والحق والمساواة..
فيأتي إلينا في هذا الزمن الرديء من يريد أن يسيء لهذا الدين السمح العادل المساوي بين الخلق الحافظ لحقوق النفس البشرية بل وحقوق الحيوان والنبات قبل ما يزيد على ألف وأربعمائة سنة وبعد ذلك يقول هذا المختبئ (المخشوش) للكافة إنه المدافع عن الإسلام، ويظهر لنا من بعض المشايخ من يقول عنه الشيخ أسامة فخسئ أسامة ونقول لمن يريد أن يشيخه بديننا البريء منه ومن أمثاله من القتلة والمجرمين والسفاحين المصابين بمركبات الروافض الذين ظهروا في عهد الرسول الأكرم عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم واستمروا يضعفون الإسلام والمسلمين إلى يومنا، نقول لهم اتقوا الله في الإسلام وصورته، واتقوا الله في المسلمين الذين تضرروا وتضررت مصالحهم وصورتهم التي تضررت أشد الضرر من أفعال ذلك الآبق، فخذ على سبيل المثل لا الحصر من مطلع عقد الألفين كم طالب هجرة من العالم الإسلامي رفض بسبب أسامة، أعداد تقدر بما يزيد على المليونين، أي حرم ما يزيد على مليوني بيت أو أسرة مسلمة يعانون ضعف الدخل المادي وحرموا من تحسين دخولهم واستبدلوا بفئات أخرى من البشر.. وانظر لضعف تدفق أو وقف الدخول بالدين الإسلامي جراء التشويه الذي طال صورة الإسلام والمسلمين.. وبالرغم من كل هذا لم يكتف ذاك المجرم أسامة وأتباعه، فقد طلع علينا بالأمس بمؤامرات جديدة وهي إرسال العبوات الناسفة عبر طرود بريدية ليؤذي كل من يراسل أميركا والغرب برسائل شخصية أو تجارية ليضع في طريق رسائلهم وأشيائهم عقبات وعقبات من الفحص والتدقيق والتمحيص وأحيانا المنع وكل هذا ليشبع هذا المجرم وأعوانه شهوتهم الشاذة المجنونة بسفك الدماء، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير.
[email protected]