يحتكر تيار سياسي معين إدارة جمعية الروضة وحولي منذ ما يزيد على ربع قرن، وقد قام هذا التيار بزج إمكانيات هذه الجمعية في المعترك السياسي بقوة على حساب مساهميها، وعلى مدى هذه السنين كان يتصدى البعض من أبناء المنطقة بين الحين والآخر لهذا التيار من أجل كسر هذا الاحتكار، ولكن حنكة هذا التيار في الانتخابات ودهاليزها حالت دون حدوث أي اختراق بالرغم من تحقيق بعضهم أرقاما قريبة جدا لم تنقصها سوى 20 و30 صوتا أحيانا لبلوغ الفوز وتحقيق حلم كسر الاحتكار الذي طال أمده ومداه!
واليوم برز فتية من أبناء المنطقة خرجوا من رحم تجمع مجموعة من دواوين منطقة الروضة يقارب أو يزيد على الـ 50 ديوانية، يطلبون مواجهة هذا الاحتكار والنأي بالجمعية عن المعترك السياسي وردها إلى أهدافها التي رسمها القانون في خدمة المنطقة وأهلها بعيدا عن السياسة ومعاركها وألاعيبها، ويأتي هذا في سياق الوعي الذي بدأنا نشهد بعض ملامحه في الشارع الكويتي، وأهل الروضة سباقون وفي الطليعة دائما.
وفي الواقع فإنني في ظل هذه المعطيات أرى أن الفرصة مواتية بل وذهبية لتحقيق اختراق كبير لن يقل عن الثلاثة مقابل صفر، وذلك بالنظر لما أثبته تحقيق وزارة الشؤون الاجتماعية من تجاوزات مالية وإدارية في إدارة جمعية الروضة وحولي التعاونية، وكذلك بالنظر إلى انسحاب مرشحين اثنين لصالح فتية الروضة في صورة رائعة من صور الإيثار الذي قل نظيره في هذا الزمن الصعب الذي انتشرت فيه مقولة «أنا ومن بعدي الطوفان».
ولا يبقى سوى أن تتحرك الأغلبية المتذمرة التي تشتكي وتتذمر ولكنها لا تحرك ساكنا تحت ذريعة «سواء اشتركنا في الاقتراع أو لم نشترك فإن جماعة التيار ناجحة ناجحة»، ونقول لهم اليوم انتهت هذه الذريعة ولا وجود لها إلا في دعايتهم الانتخابية ولكن الحقيقة والواقع يؤكدان أنها معركة متكافئة جدا، بل وكفة فتية الروضة تكاد تكون أرجح، ولعل ما يدل على ذلك أن التيار لأول مرة من تاريخ سيطرته على جمعية الروضة يقوم بترشيح 3 من المستقلين الذين لا ينتمون للتيار أيديولوجيا وهذا بسبب شراسة المعركة هذه المرة ومرارتها فهو يريد أن يزيد رصيده بأصوات عوائلهم الكريمة وأصدقائهم ومعارفهم الكرام ليستقوى بها في هذه المعركة التي بات يعتبرها معركة كسر عظم، لذلك فإن يوم 9 نوفمبر سيكون يوما مشهودا لأهل الروضة الكرام في مواجهة الاحتكار والتجاوز والانتهازية.
[email protected]