مازالت دولة قطر الشقيقة تحقق الإنجازات الكبار في بناء البنى التحتية العظيمة للتهيئة لتأسيس نهضة كبرى شاملة في قابل الأيام، فبدأت البداية الصحيحة عندما قامت قبل سنوات بتنويع مصادر دخلها، فبدأت بتصدير الغاز الطبيعي حتى صارت من كبار مصدريه، وبدأت منذ سنين في بناء الكثير من المصانع لتكرير النفط بهدف وقف أو تقليل تصدير الخام قدر الإمكان، وإنما تصدير مشتقات النفط، وبذلك يخرجون من تقلبات الأسعار ويحققون أقصى استفادة من قيمة النفط الذي عندما يباع خاما يكون رخيصا حتى لو بلغ برميل الخام 200 دولار، فإنه رخيص إذا ما قورن مع بيعه كمشتقات، فكان ذلك إنجازا لافتا.
وقامت قطر أيضا ببناء مطار عظيم يضاهي في سعته وتقدم تقنياته وجماله أكبر المطارات العالمية، وقامت ببناء محطات توليد الكهرباء والماء التي تغطي حاجتها أكثر من ثلاث مرات وهم لايزالوا يبنون محطات للمستقبل بالإضافة لثورة عمرانية أوارها مستعر.
وفي هذه الأوقات المليئة بالعمل الجاد والإنجازات الكبرى وضع سمو أمير دولة قطر كل ثقله السياسي والأدبي لتفوز قطر بتنظيم بطولة كأس العالم 2022 ذلك الحدث العالمي الشهير الذي تراقبه شعوب العالم قاطبة ليتحقق انجاز يضاف لما بجعبة دولة قطر من انجازات وليكون بمثابة تتويج لحفلة الانجازات التي حققتها دولة قطر والتي بالفعل ولدت من جديد لتكون خلال بضع سنوات من الدول التي خرجت من حظيرة الدول النامية إلى منتدى الدول المتقدمة وهذا سيكون في القريب إن تواصل هذا الرتم المتسارع لخطوات قطر في دروب التقدم والرفعة ولا أملك أمامه إلا رفع العقال الذي على رأسي تحية وتقديرا وإعجابا إلى درجة أن أغبطهم عليه ولا أحسدهم، متمنيا للشعب القطري الشقيق كل التقدم والتوفيق والسداد.
وأضرع للمولى جلت قدرته أن تكون العقبى لنا وأن نكون قد انتهينا من حالة الضياع التي استمرت لسنين طويلة في الكويت، وأن نكون وضعنا أقدامنا بالفعل على الطريق القويم لتحقيق تنمية حقيقية بانجاز خطة التنمية وان انجاز أكثر من 50% من برنامجها في نصف السنة الأولى من عمر هذه الخطة هو دليل عملي على قدرة الكويتيين أميرا وولي عهد وحكومة وشعبا على انجاز التقدم، نتمنى أن يتواصل انجاز باقي فصول تلك الخطة في المواقيت المحددة لها.
[email protected]