باسل الجاسر
الحمد لله، له الفضل والمنة الذي أنهى قضية الاستجواب الموجه لوزيرة التربية السيدة الفاضلة نورية الصبيح إلى ما انتهى إليه من تجديد الثقة بالسيدة الوزيرة، وبالوقت الذي أتقدم للأخت الوزيرة بخالص التهنئة على تجديد ثقة صاحب السمو الأمير المفدى حفظه الله ورعاه والفوز بثقة أعضاء مجلس الأمة من جديد ودعم وتعاطف أهل الكويت الذي لمسه القاصي قبل الداني. كل هذا يستحق أن نقدم التهنئة وصادق التبريك، ولكن أتمنى ألا تنسى «أم عادل» أن هذا الدعم وهذا التعاطف ما كان إلا نتيجة حتمية للتفاؤل الذي ساد عند إسناد حقيبة التعليم لشخصها الكريم، بما تمثله من خبرة وقدرة على إصلاح ما أفسده التجاوز والمحسوبية والتنفيع الذي تم على حساب التعليم في هذا الوطن مما أدى إلى تدهور مستوى التعليم ومخرجاته، ورغم الكلفة العالية التي يدفعها الوطن إلا أن المردود لا يساوي 30% مما يدفعه الوطن، كما أن حادثة العارضية أمر خطير يجب ألا ينتهي عند حد إحالة الأمر على النيابة.
وحقيقة الأمر أن نهاية الاستجواب لا تعني نهاية المشاكل والخلود للراحة وإنما تعني بداية العمل الجاد والمضني لتحقيق آمال وتطلعات أهل الكويت لإصلاح التعليم وإصلاح مخرجاته ورفع كفاءة المعلم ورفع كفاءة المدرسة والإدارة المدرسية لينعم هذا الوطن وأهله الكرام بجيل مزود بالعلوم العصرية المتطورة الذي يمكنهم من خدمته على أكمل وجه ، ولا أخفيك سيدتي الفاضلة أن حادثة العارضية هزتنا كأولياء أمور ونريد أن نعرف ما إذا كانت تمثل ظاهرة أو حادثة عرضية وان كانت عرضية فما هي حدودها، وأين كانت إدارة المدرسة وهذه الجرائم ترتكب بالمدرسة بشكل متكرر وبأريحية على ما يبدو، وهنا لا بد من التذكير بأن تكرار حدوث مثل هذه الحادثة في أي من مدارس حكومة الكويت بالمستقبل (لا قدر الله) ستكون مسؤوليتها معلقة برقبتك مباشرة لذلك نطالب بضرورة دراسة الموضوع دراسة مستفيضة تبحث في الأسباب وحدود المشكلة.
وفي الختام اكرر المباركة واضرع للباري عز وجل أن يأخذ بيدك ويعينك على أعباء المهمة الشاقة في إصلاح التعليم ومخرجاته وإخراجه من دائرة الواسطة والمحسوبية ووضع مسيرته على الطريق القويم، اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة اللهم انك خير معين وعلى الإجابة قدير.