باسل الجاسر
بعد أيام تنعقد أول انتخابات لاختيار أول مجلس إدارة لجمعية السلام والصديق التعاونية وقبلها بكذا أسبوع تم اختيار أول مجلس إدارة لجمعية حطين التعاونية وقبلها أيضا بكذا أسبوع تم اختيار أول مجلس إدارة لجمعية الزهراء التعاونية وتبقى منطقة الشهداء، أتمنى أن تنعقد انتخاباتها ليختار أهاليها مجلس إدارتها بأسرع وقت ممكن لتلحق بركب جاراتها.
وواقع الأمر أن منطقة جنوب السرة من المناطق الجديدة التي عانى أهلها الأمرين، خصوصا أهالي مناطق السلام وحطين والزهراء الذين أجبرت الظروف الكثيرين منهم على البناء وفي كثير من الأحيان السكن قبل دخول الخدمات لمناطقهم، إلا أنهم صبروا وصابروا وتحملوا الصعاب إلى أن أكرمهم العزيز القدير باكتمال الخدمات وها هم بانتظار جمعياتهم التعاونية التي ستقوم بخدمتهم على وجه الخصوص، ليقوموا هم باختيار أعضاء مجلس الإدارة بما يلبي آمالهم وتطلعاتهم وبما يعود عليهم وعلى مناطقهم بالخير والتيسير والراحة.
وفي هذا المقام، مقام تقديم أصدق وأخلص التهاني لعموم أهالي منطقة جنوب السرة والسلام وحطين والزهراء والشهداء لما أخلف عليهم الباري عز وجل بجمال مناطقهم وحيويتها وتجانس سكانها متمنين لهم ولمناطقهم دوام التقدم والمزيد من الهناء والراحة، فانني أدعوهم للانتباه إلى أن مجالس ادارات هذه الجمعيات الأولى عليها مسؤوليات مضاعفة بخلاف الجمعيات القديمة والمستقرة، ذلك أن الجمعيات بالمناطق الجديدة يصبح فيها مجلس الإدارة الناطق بلسان حال المنطقة وأهاليها، ففوق مسؤوليات التأسيس لتزويد الجمعية باحتياجات الأهالي ووضع النظم المالية والإدارية لإدارة الجمعية على خير وجه وهي مسؤولية جسيمة تحتاج إلى الجهد الجهيد، تأتي فوق ذلك المتابعة والمطالبة باستكمال ما نقص من الخدمات مثل المستوصف الدائم والمخفر الدائم والحدائق ومراكز الخدمة التابعة لوزارة الداخلية وما شابه ذلك من خدمات ومرافق لتزود بها وزارات الدولة مناطق السكن الخاص، لذلك فانني أنبه أهالي مناطق جنوب السرة وممثليهم الذين اختاروهم أو الذين سيختارونهم الى ضرورة ادراك المسؤولية المضاعفة وحجم الواجب الملقى على عاتقهم الذي ان أدوه كما يجب وبما يرضي المطلع العزيز فانهم يكونون أهلا لثقة اخوانهم وأهلهم الذين شرفوهم بتمثيلهم للقيام بهذه المهام والمسؤوليات، ونحن نربأ بهم عن أن يتقاعسوا أو يهملوا أو يقدموا المصلحة الخاصة على مصلحة المنطقة وأهاليها، إلا أن ذلك لايمنعني من أن أذكرهم بأنهمإن أحسنوا فسيكرمهم أهالي المناطق من خلال التجديد والترقية، وهذه هي الديموقراطية وهذه فكرتها التي تقضي بأن التمثيل الشعبي مسؤولية، فإما أن يكرم المرء ان أحسن واما ان يعزل إن أخفق بعيدا عن الأسباب، التي نتمنى أن يعيها أيضا أهالي مناطق جنوب السرة ليكونوا القدوة وليقدموا لأهالي الكويت درسا مهما في كيفية الاستفادة القصوى وبالسرعة القصوى أيضا من الديموقراطية من خلال إعمال مبدأ راسخ ثابت لا مجاملة فيه يقول «التكريم لمن أحسن والعزل لمن أخفق» هذا المبدأ الذي لو أعمله أهل الكويت منذ عشر سنوات «فقط لا أكثر» عند انتخاب ممثليهم في مجلسي الأمة والبلدي وجمعيات النفع العام والتعاونية لأصبح حالنا وطنا وشعبا غير الحال التي نعيشها، ولما سبقنا الآخرون ونحن ننظر ونتابع والحسرة تأكل قلوبنا على بلدنا والله المستعان.