بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نعزي أنفسنا ونعزي الحويلة والمحفوظ والعجمان القبيلة التي تأبى ألا أن يكون لأبنائها بصمة مشرفة في تاريخ الدول، كما نعزي أهل الكويت كافة بفقيد الوطن النائب السابق والرمز البرلماني هادي هايف الحويلة، الذي مثل الأمة من مجلس 75 حتى مجلس 96 وكان رحمه الله من خيرة من حافظ وسعى على مصالح الناس، ولم يعرف عنه رحمه الله التحيز أو التعصب لفئة على أخرى بل كان يمثل الأمة بأكملها.
ولقد استحق رحمه الله لقب أمير الرقة الذي أطلقه عليه قاطنو المنطقة الذين لم يعرفوا عنه إلا أخا لكبيرهم وأبا لصغيرهم، وكان رحمه الله قريبا من الكل ولم يكن يفرق بين الناس ولم يكن يسأل عن أصولهم أو طائفتهم، بل الكل عنده سواسية، كان رحمه الله السند لهم بعد الله، ولم يتوان في يوم من الأيام في أن يلبي طلباتهم ويقضي حاجاتهم.
هادي هايف الحويلة لم يكن رجل سياسة وبرلمان فقط، بل كان رجل خير وله من الأعمال الخيرة التي لا تحصى بل كان يرفض أن تعلن للناس، لأنه كان يبتغي منها مرضاة الله.
كما أن مواقفه الاجتماعية لا تحصى من الصلح بين المتخاصمين وسعيه للتقريب بين المختلفين من أبناء منطقة الرقة وأبناء الكويت.
كما لا ننسى موقفه المشرف الرافض لمبدأ تعديل الدستور في مجلس 1981.
كما كان رحمه الله من أكثر المطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية والمصوت مع جميع القوانين التي تتوافق مع الشريعة.
لكن عزاءنا بوجود أبنائه الذين سنوا سنته ومشوا على منهجه، حتى انك ترى هادي هايف فيهم.
رحم الله هادي هايف الحويلة وأسكنه فسيح جناته وأبدله دارا خيرا من داره.
وأخيرا تستحق الرقة أن يسمى الشارع الرئيسي فيها الذي يمر على منزل النائب السابق هادي هايف الحويلة وفيها ديوانه الذي احتضنهم منذ تأسيس المنطقة ومازالت أبوابه مفتوحة لأبناء المنطقة وأبناء الكويت كافة، أن يسمى هذا الشارع باسمه.
[email protected]
dmalhajri@