كيف أرتاح إن لم تكونوا مرتاحين، وكيف يهدأ لي بال إن كنتم قلقين، أريدكم أن تطمئنوا ولا تقلقوا، فلن نسمح بالمساس بالكويت الغالية.
كلمات خالدة لسمو الأمير وهو يخاطب شعبه وأبناءه المواطنين.
وأشهد الله انك قلت وفعلت يا سمو الأمير، الكل شاهد الموقف الأبوي الشجاع الذي لم يسجل التاريخ من قبل مثله وهو حضورك لموقع التفجير في لحظاته الأولي من غير أي حماية أوحتى ترتيب أمني، لتصبح أول زعيم يحضر لمكان الخطر لأجل أبنائه وشعبه، هذا الموقف الذي أسكت كل الألسنة التي تريد أن تزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، هذا الموقف الذي وحد الشعب كله تحت راية سموك، هذا الموقف الذي بين للعالم أجمع أن الكويت بقيادة سموك عصية على من يريد أن ينشر الفتنة والفوضى فيها.
وليست غريبة من سموك فالشجاعة ورث أبيك وجدك وأسلافك من آل صباح.
لقد عودتنا يا سمو الأمير على المواقف الشجاعة، كلنا يذكر حضور سموك في أحداث أم الهيمان ولم تبال بالخطر بل وقفت مع أبنائك العسكر وهم يقاتلون قوى الشر وكنت أكبر دافعا لهم.
ولا ننسى موقفك الشجاع من أحداث خيطان عندما عجز المسؤولون الأمنيون في ذلك الوقت عن إنهاء الأحداث وعند حضورك، وبحمد الله، تم احتواء الموقف وإنهاؤه في أقل من نصف ساعة.
كما سجل التاريخ لسموك أنك أول وزير للخارجية يحمل السلاح على الجبهة وفي أروقة الوزارة أيام تهديد قاسم للكويت، لقد بعثت رسالة للعالم أجمع بأنك قائد للديبلوماسية وسيدها عندما تكون المفاوضات بالقلم وعلى أسطح المكاتب، وأيضا بأنك قائد وزعيم للحرب عندما تكون المفاوضات على الجبهات وبفوهات البنادق.
يا سمو الأمير أثبتت الأحداث والأيام أنك بعد الله الذخر والسند والحامي لهذا الشعب والوطن والمحافظ على مكتسباته.
نعلم يا سمو الأمير أنك تشرب المر لتسقي الشعب حالي، يا سمو الأمير لقد أمنت البلاد وهذبت العباد، وأبعدت الطامعين والمتربصين بهذا الوطن وشعبه.
يا سمو الأمير لك ولأسرتك الكريمة بيعة وولاء وطاعة، لم تكتب بحبر حبارة ينشري من المكتبة، بل حبرها دم أسلافنا ونحن لا نخون دم أجدادنا.
عظم الله أجرك يا سمو الأمير بمصابنا الجلل.
حفظ الله الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل مكروه.
[email protected]
dmal@