لا أملك بفطرتي الإنسانية إلا أن أقف وأتعاطف مع كل من يبحث عن كرامته بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان، فمن حق البشر أن يعيشوا بكرامة، وهذا حق كفلته جميع الشرائع السماوية، وكفلته جميع الدساتير الوضعية، بل أن أصل الحياة هو الكرامة الإنسانية، ولا يحق لأي قوه بالعالم بأن تمنع الإنسان من العيش بكرامته، والكرامة الإنسانية تعني كل حقوق الإنسان من تعبيره عن رأيه بكل حرية، والسماح له بالتعليم والعمل والتفكير، بما لا يخالف القانون المتفق عليه بالبقعة التي يعيش عليها، ولا يخالف الدين والأعراف السائدة بالبلد الذي يقيم فيه.
وأيضا لا أملك بفطرتي الإنسانية إلا أن أقف ضد كل من يبحث عن عبوديته، ويهين النفس التي كرمها الله، ووصلت العبودية لدى البعض الى حد التحالف مع الأجنبي ضد وطنه وضد بني جنسه، بل ذهبت به العبودية حد تمكين هذا الأجنبي من محاولة احتلال الوطن، ووضع مقدرات الوطن والناس تحت سلطة المحتل الأجنبي، فأي كرامة يحمل هذا ومن على شاكلته؟
ما جرى بالبحرين من القبض على الشبكة التخريبية التي تريد نشر الفوضى والتخريب بهذا الجزء الغالي من جزيرة العرب، لخير مثال على العبودية التي تسكن في قلوب البعض، أي كرامة تبحثون عنها وأنتم تتعاونون مع الفارسي ضد إخوانكم العرب، أي كرامه تبحثون عنها بتسليمكم للأرض العربية للمخرب الفارسي، الذي يريد أن يستعبدكم ويهينكم، وأقرب مثال على ذلك اخوانكم بالأحواز العربية، الذين يقبعون تحت الظلم والإهانة، لا لشيء، فقط لأنهم عرب، يكذب عليكم باسم الدين وباسم الطائفة وهو أبعد من ذلك، النظام الإيراني لا يعترف إلا بعرقه الفارسي، وما دون ذلك هم أدوات يستخدمهم لتحقيق أطماعه بالمنطقة.
لكن يجب ان يعي البعض من تملكته روح العبودية وأصبح عبدا للأجنبي، بأن البحرين عربية خليفية حتى يرث الله الأرض وما عليها.
وأخيرا «تطيح الروس ما طاح حمد».
[email protected]
@dmalhajri