نعيش يوميا مجموعة من المتناقضات..
في كل ساعة..
في كل دقيقة..
بل في كل لحظة..
تتقاذفنا الأفكار والمواقف، فتغير ظروفنا، وتبدل أحوالنا، فنحيا بحالة من الضياع، بعد أن تضطرب بوصلة حياتنا، ويلفنا غطاء من الضباب، فنفقد اتجاهاتنا، ونضيع في بحر الظلمات.
ثم نبحر، ونبحر، ونبحر.. وسط أشكال عديدة، وتركيبة غريبة من المشاعر والأحاسيس، لنجد أنفسنا أحيانا وقد تملكتنا حالة من الخوف..
ثم تمر علينا بطرفة عين لحظات من الأمان.
ليهبط علينا بعدها شعور عميق بالحزن، مختلط بمشاعر الفرح الخجولة.
ثم تزحف الأوقات بطيئة بين المرارة والألم، وينقشع الضباب لنرى شعاعا من الأمل.
ونكمل رحلتنا لنرسو على شاطئ الذكريات، فنتذكر كم حملنا من أحاسيس الحب الشيء الكثير، ولكننا قتلناها بسيوف من الكره الكبير.
وأخذنا نعاني من ويلات الحروب، بعد أن عشنا في سلام.
وتحول كل الجمال إلى قبح، وانقلب الدفء إلى برودة قارصة.
وأقعدنا المرض الشديد، لنحلم كل يوم بالصحة من جديد.
لماذا نستسلم للهزيمة، وبوادر النصر تلوح من بعيد؟
وكيف نحول الهزيمة في داخلنا إلى نصر أكيد؟
وكيف نتسلق إلى أعلى القمم بعد أن تراجعنا منحدرين؟
كل تلك المشاعر والأحاسيس قد نعيشها يوما، أو لحظة، في عالم يسكن بداخلنا..
عالم من المتناقضات.
زاوية أخيرة: قيل: الطيور على أشكالها تقع ولكن الأضداد تجذب بعضها بعضا.
[email protected] - twitter: @dmadooh