المتابع للشأن المحلي الكويتي يلاحظ ان هناك صناعات متميزة وبكل احتراف للازمات السياسية الكويتية، فلا نكاد نخرج من أزمة بسلام حتى تدخل الأخرى بقوة لتسرق الأضواء من أختها السابقة وتجعل الشعب الكويتي في دوامة من الصراعات والترقب والإثارة وقد تثري الشارع السياسي الكويتي والرأي العام في نقاشات وتحليلات وتوقعات وتشغل القرار السياسي الحكومي والعمل البرلماني في التوجه الى التنمية الاقتصادية ودراسة المشاريع الكبيرة وتعطل المجلس النيابي في متابعة الأعمال الحكومية والأداء الوزاري ومناقشة الشأن المحلي المتخصص بتنمية الإنسان الكويتي ورفاهيته.
ان الأزمات الكويتية تتميز بالتهويل في البداية وبسرعة الانفراج في النهاية وقد ينساها الشعب الكويتي الطيب بعد مرورها بأشهر لما يمتاز به هذا الشعب من حب عظيم لوطنه ولثقته الكبيرة بقيادته الحكيمة المتمثلة في قائدنا ووالدنا صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، الذي يمتاز بالحكمة والرؤية المستقبلية التي تهم الكويت وشعبها وإيمانه الكامل بالعمل البرلماني وتمسكه بالدستور الكويتي.
كل الأزمات تذهب سريعا ولا تترك إلا الأثر البسيط الذي يعالج سريعا بالحكمة والصبر وهذا هو ما يميز هذا الوطن وأهله الطيبين، فلا تشغل نفسك عزيزي المهتم بالشأن المحلي كثيرا ولا تقلق أبدا فالأزمات في الكويت تجر أزمات أخرى وتنتهي والشعب الكويتي أصبح معتادا على تلك الأزمات ولسان حاله، كما قال الخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه:
اصبر قليلا فبعد العسر تيسير
وكل وقت له أمر وتدبير
وللمهيمن في حالاتنا نظر
وفوق تدبيرنا لله تدبير
[email protected] - @bnder22