مما لا شك فيه أن صاحب السمو الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير دولة قطر قد نجح نجاحا باهرا في إدارته للقمة الخليجية الخامسة والثلاثين المقامة في الدوحة، ويعود ذلك إلى ديبلوماسيته وبعد نظره في جمع الدول الخليجية واحتواء كل الخلافات وتباين وجهات النظر بين الأشقاء القادة الخليجيين، وهذا النجاح يستثمر في صالح الشعوب في خليجنا الواحد والتي تتطلع لهذه الاجتماعات واللقاءات بروح التفاؤل نحو الاتحاد والوحدة الشاملة، حيث قال صاحب السمو الشيخ تميم في كلمته الافتتاحية للقمة الخليجية «ان علينا عدم الانشغال بالخلافات الجانبية»، مشددا على ان الظروف الإقليمية والدولية بالغة التعقيد وتضعنا أمام مسؤوليات جسام، كما دعا سموه إلى ألا تتحول الخلافات السياسية إلى خلافات تمس قطاعات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وغيرها، وأضاف سموه أنه «لا شك أن الاتحاد الخليجي الذي تضمنته مبادرة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سيظل هدفا ساميا، ومنه إلى الاتحاد العربي بإذن الله».
ان نجاح الأمير تميم بن حمد في حل كل الاختلافات الخليجية والنظر بعمق إلى إرضاء إخوانه القادة الخليجيين سبب مباشر لعودة العلاقات وصفاء الأجواء، وهذا الأمر يشار إليه بالبنان، وكذلك تفهم القادة والتحركات الحميمة لقائد الديبلوماسية العربية ومهندس السياسة الخليجية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أطال الله في عمره ومساعيه في تقارب وجهات النظر بين الأشقاء، وهو دور لابد من الإشارة إليه لأهميته وحسن توقيته.
ان صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد «تمم» القمة الخليجية بالنجاح والتميز، ويعتبر سموه نقطة مضيئة في سماء دولة قطر وله محبة وتقدير من الشعب القطري بفضل تواضعه وملامسته لمتطلبات شعبه وإنجازاته الكبيرة في فترة قصيرة بفضل حكمته وحسن إدارته لشؤون البلاد التي تفخر بقيادته نحو العلو دائما، وعاشت قطر في عهده سندا لأشقائها في الخليج والأمة العربية، فتحية إجلال وتقدير لقطر ولقائدها «المتمم للخير والرفاهية» صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وللشعب القطري العزيز.
[email protected]
@bnder22