إن العمل البشع المتمثل في التفجير الإرهابي البغيض الذي حدث في مسجد الإمام الصادق في الصوابر وسط مدينة الكويت الآمنة الذي كان مكتظا بأكثر من ألف مصل أثناء صلاة الجمعة وفي شهر رمضان المبارك هو عمل إجرامي جبان الهدف منه ضرب الوحدة الوطنية الكويتية التي تمثل نموذجا مميزا من التعايش السلمي بين السنة والشيعة على مر الأزمنة وخاصة في الكويت التي لا يوجد فيها أي تمايز عنصري وطائفي بغيض كما في بعض الدول الأخرى التي يتقاتل فيها المسلمون على حسب انتماءاتهم ومذاهبهم، وهذا التفجير الذي قام به معتوه انتحاري هو مخطط اقليمي تدعمه جهات يشمل استهداف كل دول المنطقة لإشاعة الفوضى وضرب الأمن والاستقرار.
ان يد الإرهاب المشلولة وذات النفس المريضة وصلت الى الكويت الامنة في هذا العمل الإرهابي البغيض وهو عمل اجرامي يهدد امننا وسلامتنا ووحدتنا ويعمل فاشلا على تمزيق الوحدة الوطنية الكويتية الذي وجب على الشعب الكويتي ان يقف صفا واحدا في مواجهته والتصدي له بعيون واعية وبقلوب متحابة وهذا ما جبل عليه أهل الكويت منذ القدم، وقد نجحوا بفضل من الله ثم بفضل تماسكهم وترابطهم من دحر الإرهاب والإرهابين وإفشال مخططاتهم وجميع ما كانوا يحاولون الوصول إليه من بث الفرقة والبغضاء بين أبناء المجتمع الواحد على أسس طائفية بغيضة.
وقد اعلن تنظيم داعش الإرهابي عن تبنيه للانفجار وهذا العمل الاجرامي الذي راح ضحيته اكثر من 18 شخصا ذهبوا شهداء وهم لله ساجدون رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته والكثير من المصابين الذين ندعو الله ان يشفيهم.
ان الإرهاب الأسود البغيض لن يؤثر في وحدة الكويتيين بإذن الله وسيفشل هذا المخطط اللعين بتماسك أهل الكويت وحزم الحكومة وضربها بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه العبث بالأمن ونشر الفتنة.
اللهم انا نستودعك الكويت وأهلها وامنها واستقرارها، ليلها ونهارها، فاحفظها بحفظك وأبعد عنها كيد الحاقدين وشر الطامعين، واحفظ لنا وحدتنا الوطنية التي هي لنا الذخر والسند والأمن والأمان والسعادة والاستقرار، وثقتنا كبيرة في رجال الأمن المخلصين وكل الجهات الحكومية والشعب الكويتي في التصدي لهذه الاعمال الاجرامية.
[email protected]
bnder22@