بعد مرور أربع سنوات من الحرب الضروس ضد الشعب العربي السوري التي يقوم بها نظامه الدموي الذي دمر البلاد وشتت العباد وحرق الزرع والضرع ودمر البنية التحتية وجوع شعبه وساهم في خلق أزمة دولية وعربية وإسلامية والتي حصل فيها النظام السوري على الرقم القياسي في البطش بشعبه وحاز الوسام الذهبي في الظلم والعدوان والقتل والتدمير.
أكثر من 4 ملايين لاجئ غادروا سورية الجريحة منذ 4 سنوات بحثا عن الأمن والفرار من القتل والتعذيب، أسر وعائلات وأطفال وكبار سن ليس لهم مساكن ولا طعام ولا حماية طبية ولا تعليم ولا أدنى درجات العيش الكريم، انها حالة فريدة متناقضة مفادها أن شعبا يستحق الرعاية يهرب من بلاده خوفا من بطش جيشه ونظامه وحكومته.
والسؤال المهم: ماذا بعد الإطاحة بنظام بشار؟ وما الوقت المحدد للتدخل الدولي لإزالة هذا النظام غير المرغوب فيه دوليا؟ حيث ذكرت صحيفة «الواشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية والپنتاغون والخارجية تناقش سيناريوهات ما بعد بشار الأسد، وذكرت الصحيفة انه بحسب تقييمات أخيرة صدرت عن
الـ «سي.آي.ايه» فإن الحرب بدأت تقترب من المرحلة الحرجة إذ بدأت قوات الأسد تفقد الأرض والقوة حيث اجبرت قواته على التخلي عن جميع الأماكن في مناطق واسعة من البلاد الى فصائل إسلامية متشددة، مبينا ان روسيا وإيران ما زالتا تقدمان الدعم للنظام ويمكن لهما ان تساعداه على تجنب الانهيار بعض الوقت ولكن ليس طول الوقت.
ان الوضع الحالي أمر مستغرب الى حد كبير ومحير للإنسان العادي، هل ما يحدث في هذا البلد العربي مؤامرة كبيرة على سورية الشعب والأرض والنظام؟ الاجابة سوف تكشفها الأيام والسياسة البغيضة بأدواتها الخبيثة التي من مبادئها الأساسية هي لا يوجد عدو دائم ولا صديق دائم.
حفظ الله الشعب السوري العزيز ونصره على من دمره وشرده وأعاد لنا سورية الحبيبة آمنة مستقرة موحدة بإذن الله.
[email protected]
bnder22@