تعتبر أزمة اللاجئين السوريين من أكبر وأعقد المشاكل التي تواجه العالم وظهرت بشكل عاجل ومؤثر في الدول المجاورة لسورية كالأردن ولبنان وتركيا وانتقل بشكل مأساوي وخطير إلى أوروبا مرورا بالشواطئ الليبية ومنها بحرا إلى إيطاليا واليونان ومن ثم إلى دول الحرية والأمان والاستقرار إنها أزمة الموت والهلاك وأزمة إنسانية مدمرة، والشيء المدهش الذي يجب ملاحظته هو موقف دول العالم ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر والعفو الدولية والصحة العالمية والمنظمات الأخرى التي تتفرج بدم بارد على إخواننا السوريين اللاجئين الذين يموتون في عرض البحار بحثا عن النجاة من ويل الدمار الذي يقوم به قائدهم ورئيسهم الذي يرتكب اعظم كارثة بشرية ضد شعبه بمعاونة قوى الظلام والاستبداد والدمار الذين يساندونه في تشريد الشعب السوري وقتل من فضلوا البقاء في ارضهم ومنازلهم حتى طالتهم جرائم التدمير بالبراميل المتفجرة التي يتفرج عليها القادة السياسيون العظام في الدول الكبري وذات التأثير السياسي والتي تنادي بحقوق الإنسان والأمن! لكن في المشهد السوري التزموا الصمت المهين والشجب والاستنكار بلا عمل دولي يجبر المتغطرس على شعبه بالوقوف عن تلك الجرائم التي تعد جرائم ضد الإنسانية حيث انه تجب محاكمته وأزلام نظامه على ما ارتكبوه في وضح النهار.
وفي تطور لافت أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استعداد قادة الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع طارئ لبحث أزمة اللاجئين، وأضافت: «هناك بالفعل جهود مكثفة جدا تبذل على مستوى الاتحاد الأوروبي حول كيفية التعامل على نحو أفضل مع هذا الموضوع»، مشيرة إلى أن عقد قمة سيكون له معنى إذا كانت هناك قرارات يتعين أن يتخذها قادة الاتحاد بعد أن ينهي وزراء الداخلية عملهم.
المطلوب من كل دول العالم بلا استثناء إنقاذ هؤلاء اللاجئين السوريين وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن وتقديم كل ما يتطلب لإنهاء معاناتهم والمحافظة على إنسانيتهم في العيش الكريم وبذل ما يعزز الأمن والأمان لهم، وهنا يجب أن نردد: «مالنا غيرك يا الله» ونبتهل إليه سبحانه لرفع الغمة وإنهاء الأزمة وأن تسوى هذه الكارثة السورية العربية بأي نتيجة سياسية كانت رحمة بهذا الشعب العربي المسلم والحد من تدميره ومعاناته.
[email protected]
bnder22@