تهتم الدولة مشكورة اهتماما بالغا بدور العبادة في كل مناطق البلاد وتحرص اشد الحرص على توفير أعلى درجات الراحة للمصلين في أدائهم لفريضة الفرائض وعمود الدين الصلاة وتحرص على ان يكون المسجد أداة فعالة في تثقيف المواطنين والمقيمين وتعليمهم أصول دينهم وفق منهج الوسطية بعيدا عن التطرف والتشدد الذي يرفضه المجتمع الكويتي بكل فئاته.
ومن الأمور الطيبة المميزة هي اهتمام الحكومة متمثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية في بناء المساجد وتجهيزها والإشراف على دور العبادة والاهتمام بنظافتها وصيانتها وتبذل في ذلك الأموال الكبيرة لوجه الله وخدمة للمجتمع، وقد خصصت ادارات للمساجد في كل محافظة تعنى بشؤون المساجد وتقديم الخدمة لمرتاديه ومراقبة الائمة والمؤذنين والتنسيق بين مختلف ادارات الوزارة، وهناك بعض التفاوت الواضح في عمل قطاع المساجد متمثل في ادارات المحافظات المختلفة ولنا في إدارة شؤون مساجد الاحمدي نموذج للتقاعس الواضح والإهمال في صيانة مساجد المحافظة ومثال ذلك مساجد منطقة الرقة وبقية المناطق، حيث غياب النظافة وتكدس الكتب الاسلامية وعدم الاهتمام بمكتبة المسجد وسوء دورات المياه والتأخير في صيانة المرافق وعدم الاهتمام بالمسجد وعدم متابعة الائمة والتأكد من التزامهم بالعمل، وهناك الكثير من النواقص في توفير السجاد وعدم توسعة المساجد الصغيرة لاستيعاب اعداد المصلين المتزايدة.
وهنا يجب ألا ننكر الاعمال الطيبة والجهود التي تقوم بها ادارة المساجد في محافظة الاحمدي ولكن ندعو إلى الاستماع والاهتمام لشكاوى المواطنين ومتابعة الصيانة للمساجد على وجه السرعة ومراقبة شركات الصيانة الصحية والكهربائية والتكييف وإنجاز الأعمال بدقة واتقان وان تحرص على المراقبة الفعالة لتلك الاعمال وتفعيل الرقابة والتفتيش المفاجئ والتأكد من النظافة الدائمة لان المسجد له دور في المجتمع وله مكانته الكبيرة.
ندعو الله مخلصين ان يحفظ بلادنا العزيزة الكويت وقائدنا صاحب السمو الأمير والحكومة الرشيدة التي لها الأيادي البيضاء في الاهتمام بدور العبادة داخل البلاد وخارجها.
[email protected]
bnder22@