بعد صدور الأمر السامي بحل مجلس الأمة وصدور مرسوم دعوة الناخبين لممارسة حقهم في اختيار ممثليهم في المجلس، وهي دعوة ثمينة من الوالد صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، ولها كل التقدير ويجب استغلالها على الوجه الأفضل بحسن الاختيار وتغليب مصلحة الكويت فوق كل المصالح، وهي دعوة لاختيار الأصلح والأفضل بعيدا عن الفئوية والطائفية والنزعة القبلية وان تكون بلادنا الكويت فوق الجميع وأاغلى وأسمى من كل المصالح.
لقد مرت على الحياة الديموقراطية الكثير من المحطات، وتنوعت الشخوص وتباينت القضايا وتفاوتت مصادر القوة والضعف، ولكن في حسن اختيارنا لأعضاء المجلس نكون قد أوصلنا من هم محل ثقة بشرح كل القضايا التي تهم المواطن البسيط وان يكونوا خط الدفاع الاول والشرس عن مصالح وحريات وحقوق المواطنين، فالاختيار الصحيح هو الخطوة الاولى للنجاح والاطمئنان.
لقد انتهى المجلس السابق 2013 بكل ما كان عليه من بعض التقصير في بعض القضايا التي تهم المواطنين وفي احيانا اخرى وقف متفرجا عما تقوم به الحكومة في التعرض لحقوق المواطنين فيما يمس حياتهم اليومية من غلاء الاسعار وفشل التنمية وزيادة اسعار الوقود وفشل التعليم وركود الاقتصاد وعدم وجود خطط مستقبلية وفقدان العمل في التصدي للفساد والتعرض للمال العام.
دعوة من القلب لأحرار الكويت ألا يقاطعوا الترشح، فالمقاطعة تركت المجال للبعض غير الكفؤ للوصول للكرسي الأخضر والاهتمام بمصالحه وتضخيم ارصدته، ايها الاحرار المجلس يناديكم، فالمطلوب هو المشاركة في الترشح وعلى المواطنين التوجه لصناديق الانتخاب وعليهم حسن الاختيار ليبقى مجلس الأمة القلب النابض للحريات والعين البصيرة على مصالح الشعب وأمواله واليد القوية في المساءلة والاستجواب والروح الوطنية التي تنشد الوحدة والتعايش بين أبناء الشعب الواحد بجميع طوائفه ومذاهبه.
بلادنا الكويت لها حق علينا كبير، فهي أعطت الكثير وما زالت وعلينا واجب التقدير والامتنان بالعمل الجاد والإنتاج، ورد ذلك يكون بصيانتها والدفاع عنها والمحافظة عليها والتمسك بدستورها وان نترك الخلافات والصراعات من اجلها، فهي الباقية ونحن الراحلون.
نأمل أن يكون مجلس 2016 عند حسن ظن الشعب ويكون خير خلف لسلفه ويكون مدافعا عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله ويحقق طموحاته.
[email protected]