[email protected]
@bnder22
صدرت أحكام عادلة ومنصفة من قبل قضائنا الشامخ العادل ضد من أرادوا الشر والدمار للبلاد والعباد وباعوا ضمائرهم برخص وخانوا وطنهم وأهلهم فيما يسمى «خلية العبدلي» الإرهابية التي كانت تضمر الشر والدمار وتخزن ذخائر ومتفجرات وقاذفات صاروخية هجومية وهم من ابناء وطننا الذين تنكروا له وسعوا إلى تخريبه وتدميره بالتعاون مع جهات ودول خارجية ولكن خاب مسعاهم وأفشل الله خططهم ونواياهم.
الآن وبعد صدور هذه الأحكام نراقب هذا التراشق الطائفي بين أبناء الوطن الواحد والتسابق في طعن الآخرين والدفاع عن هؤلاء المجرمين بدوافع طائفية رخيصة وبغيضة وقد تعرضت الوحدة الوطنية في الكويت لهزات عنيفة وصدمات خلال السنوات الأربع الأخيرة بسبب الحروب في سورية واليمن والأحداث في العراق حيث انقسم الكثير من أبناء الوطن حول تلك الأحداث بدوافع طائفية قد لا تأتي بنتائج طيبة وتؤدي إلى مزيد من التفرقة والتباغض بين أبناء الشعب الكويتي الواحد الذي يضرب به المثل الجميل بالوحدة والتماسك رغم كل الظروف.
على جميع أبناء وطني وخاصة من هم في سدة الرأي والقيادة والتمثيل النيابي التمسك بالمبادئ الوطنية الكويتية المتوارثة من الآباء والأجداد وعدم الانجراف نحو الدفاع عن كل من يقوم بعمل تخريبي إرهابي ضد الوطن والتوقف التام والفوري عن التصريح الإعلامية بجميع الوسائل عن جميع الاطروحات الطائفية المباشرة او التلميح فيها حفاظا على وحدة هذا المجتمع وكيانه.
على الحكومة اتخاذ الحزم وتطبيق القانون لكل شخص يحاول تمزيق الوحدة الوطنية او يحاول الإساءة لمكونات الشعب الكويتي الواحد وان نترك الأمور القضائية والقانونية والأمنية لأهل الاختصاص ونعمل لتطوير بلادنا والدفاع عنها والتمسك بوحدتنا الوطنية لمصلحتنا جميعا.
وعلينا ان نستذكر بأحرف من نور أقوال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حين قال: «الكويت ليست لفئة دون أخرى ولا لطائفة دون غيرها إنها للجميع وعلينا نبذ الممارسات التي تقود إلى التفرقة والتفكك والترفع عن التحزب والتعصب والتزام الحكمة وتغليب المصلحة العامة فذلك كله سياج حصين لأمن واستقرار هذا الوطن».
حفظ الله بلادنا من شر الاشرار ومن يتعاطف معهم سرا وعلانية ومن يدعمهم من قريب وبعيد والكويت لها «حوبه» بفضل الله وقدرته لكل من أراد لها الشر والضرر.