الأزمة الخليجية طال مداها وتأخر حلها، وها هو صاحب السمو أمير الإنسانية يسعى بجهد واضح وعمل دؤوب الى تقريب وجهات النظر، وكلنا ثقة في نجاحه بفضل من الله وعونه، نظرا لخطورة هذه الأزمة على الشعوب الخليجية التي لم يتوقع أكثر المتشائمين والحاقدين أن تقع بين الأشقاء في الخليج الواحد، وأن تتطور إلى «حرب» إعلامية من الطرفين، لن يكون هناك فيها منتصر، ولكن الخاسر الوحيد هو شعوب دول الخليج التي لم تألف من الأجداد والآباء هذه القطيعة أو سيل الهجوم والتشكيك.
الأزمة الخليجية كارثية في نتائجها، إذا تطورت وتأخر حلها، وقد تعصف بدول الخليج كافة، والشعوب هي الضحية، ولاسيما أن هذه الأزمة تعدت كل الحدود، ودخلت كل البيوت وحيّرت العقول، وقد تشمت الحاقد والعدو بنتائجها، بينما يتوقع الكثيرون من ذوي الفهم المحدود أنهم نجحوا في تلك الأزمة، وهم للأسف واهمون.
الحل في الحوار والتفاهم وصوت الحكمة لا يعلو عليه صوت، فقلوبنا تعتصر ألما لما نسمعه ونراه من هذا الخلاف ونخشى تطوره، لأن النتائج سوف تصيب جميع دول الخليج بلا استثناء.
أميرنا صاحب السمو، حفظه الله، يجوب العالم ويتحرك لحل تلك الأزمة، فندعوا الله أن يتكلل عمله بالنجاح، وأن تزول هذه السحابة المرعبة من خليجنا، وأن تعود المحبة والتعاون لدول مجلس التعاون.
[email protected]