المثل الشعبي القائل «امش عدل يحتار عدوك فيك» مثل ينطبق جدا على حال شيخنا الفاضل عثمان الخميس وخصومه، مما ألجأهم إلى مقارنته بياسر الكريه مقارنة جائرة ظالمة، فقاسوا الأمر بقياس باطل ومع الفارق، كبر ومكابرة وبطر حق، (إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير).
فلما استيئسوا خلصوا إلى الادعاءات والافتراءات، والادعاءات تحتاج بلا شك إلى أدلة وبراهين، وفي الحديث النبوي «لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال أموال قوم ودماءهم، لكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر»، ونحن في انتظار كشف الحقيقة، فالميه تكذب الغطاس كما يقولون، والشيخ عثمان الخميس فيما نعتقد لا يكفر الشيعة ولا غيرهم من فرق المسلمين، لا في مجالسه العامة ولا الخاصة، بل سره كعلانيته نحسبه كذلك والله حسيبه، ثم من أين يأتيه فكر التكفير يا ترى؟ من شيخه العلامة محمد بن صالح العثيمين الذي تتلمذ عليه السنوات الطويلة مثلا؟ حاشاه، أم من المنهج السلفي الأصيل الذي يعد غصة في حلوق الخوارج والتكفيريين الذين يكفرون بأدنى شبهة؟ بالطبع لا.
وكذلك يصدق قول الله تعالى في حادثة الإفك (لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم) على اتهام الشيخ عثمان الخميس بما ليس فيه، فعائشة اتهمها ياسر الحبيب وقبله كبيرهم الذي علمهم السحر عبدالله بن أبي ابن سلول بما ليس فيها، وفي كل مرة كانت المحصلة تأكيد فضل عائشة رضي الله عنها على نساء العالمين، وأعرف كثيرا من الإخوة الشيعة وغيرهم من السنة ممن لم يعرف براءة ساحة الشيخ عثمان الخميس وحرصه على الدعوة بالحسنى إلا بعد الاتهام الطائفي الذي ناله مؤخرا، خاصة في ظل اتساع عالم الإنترنت وسهولة توثيق أو نفي المعلومة، فأشرطة الخميس مبثوثة على اليوتيوب بالصوت والصورة ولا تحتاج إلى عناء للوصول إليها.
في الختام، أناشد قناة «الصفا» التي ترك إدارتها شيخنا الفاضل عثمان الخميس منذ أكثر من عام أن «تفلتر» رسائل مشاهديها، وتحجب ما لا يصلح نشره وما ضرره أكثر من نفعه، فالبعض منها سيئ جدا، وفيه تعميم وغلظة وكلمات نابية لا تليق بقناة إسلامية هادفة لها إسهامات كبيرة كقناة «الصفا»، فكم من كلمة نابية منعت من قبول الحق من الطرف الآخر، قال تعالى لموسى وهارون عليهما السلام (اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى).
[email protected]