ضاري المطيري
لم أحبذ الكتابة عن حملة الترشيد حتى أرى ويرى غيري من المواطنين جدواها، فقد ظهر للجميع نجاحها وذلك بتجاوزنا شهري يونيو ويوليو حتى كتابة هذا المقال من اغسطس دون انقطاع يذكر في الماء والكهرباء، وهذا كله بلا شك نتيجة جهد كبير يستحق الشكر والعرفان من اناس سهروا لخدمة اخوانهم وبلادهم بعد فضل الله علينا، ولا أغفل هنا بالتأكيد التفاعل الايجابي من المواطنين والمقيمين لإنجاح هذا المشروع الرائع بكل ما تحمله الكلمة.
لكن رغم هذا النجاح فبظني ينبغي ان يتبع ذلك تشجيع لكل من قام بالترشيد المطلوب سواء من المواطنين أو من القطاعات الأخرى سواء الحكومية أو الخاصة، ويزاد على ذلك البحث عن القصور ومعالجته في البعض الذي لم يبال بالأزمة التي مرت بنا، وان يحاسب المقصر منهم، فلقد مررت وتجولت اثناء قضاء بعض المعاملات الحكومية وروتينها الطويل الممل فما رأيت من ذلك الترشيد المنشود والعمل الجاد على انجاحه الا النزر القليل، فوجدت ايضا ان الترشيد احيانا يكون محدودا من ناحية الكثير من المواطنين المخلصين ومن بعض الدوائر الحكومية الصغيرة بسبب جهد شخصي للقائمين عليها، فما رأيته في مبنى كلية الهندسة والبترول في الخالدية من ترشيد في الكهرباء هي شيء رائع ومذهل نشكر القائمين عليه، فجميع ممرات المباني الادارية ومكاتب الاساتذة تعتمد على اضاءة خافتة، ورأيت فيما رأيت أحد الأئمة الفضلاء قد اغلق الاضاءة في المسجد تاركا بعضها فقط لصفوف الصلاة، ومعلوم كم لهذا السلوك أثر كبير على نفوس المصلين حين يرون قدوتهم يلتزم بمثل هذه الارشادات.
وفي الختام، أظن انه يكفي هذه الأزمة العابرة وما أعقبها من ترشيد ناجح الى حد كبير، ان علمانا قيمة هذه النعم (الماء والكهرباء) وكيفية ترشيدها بالطرق المثالية، أدام الله على أهل الكويت الأمن والأمان في ظل طاعة الرحمن.