حذرنا ولا زلنا نحذر من المظاهرات، الشماعة التي اتخذها البعض ذريعة للفوضى ونشر الذعر، مظاهرات يزعم منظموها أنها سلمية، زعموا، لكن الواقع والنتائج والإحصائيات تكذب ذلك، فهناك تعد على مواطنين ومقيمين، وإحراق للممتلكات، وتعطيل لحركة المرور، وبث الرعب في قلوب الآمنين.
مظاهرات ليس فيها ضمانات لعدم دخول أيد خارجية تقصد الإرهاب والتخريب، مظاهرات سرعان ما يتصاعد سقف مطالبها التي تدلل على غياب القائد المفاوض باسمها، أو تدلل على أهداف خارجية غير معلنة.
لا يمكن لضعاف القلوب متابعة النقل التلفزيوني بكل تفاصيله الأليمة لنتائج المواجهة الدامية بين قوات الأمن البحرينية مع المتظاهرين في دوار اللؤلؤة، رجال أمن تعرضوا لطعنات غدر من خناجر وسيوف، وآخرون تعرضوا للدهس من متظاهر متجرد من معاني المواطنة والإنسانية، ورجل آمن آخر بترت أصابع يده، لا أدري حقيقة هل رجال الأمن هؤلاء كانوا في مواجهة مواطنين عزل، أم عصابات وميليشيات منظمة؟
ما يحدث من بعض المتظاهرين ما هو إلا نتيجة الشحن الذي يتلقونه، فلابد إذن من علاج ناجع، ولابد من قطع الفتنة من دابرها، لابد من قطع رأس الثعبان وليس ذيله.
وهناك تساؤل يطرح نفسه: هؤلاء المدفوعون من وراءهم؟ ومن يمولهم؟ أسئلة كثيرة، أجوبتها معروفة معلومة، لكن نحتاج إلى الجهر بها بصوت عال يدعمه حزم وصرامة مع هؤلاء المستهترين بأرواح المواطنين.
أظن أن كثيرا من دعاة الفوضى والخراب في البحرين لا يناسبهم تصدي قوات الأمن البحرينية الحضاري، رجال أمن يتبعون أسلوب الحوار والترغيب والتهديد، بل يبدو أن ما يناسبهم هو أسلوب قوات الحرس الجمهوري في إيران المتخصص لقمع المعارضة وملاحقتها، يحتاجون إلى يوم واحد تحت ظلال نظام الملالي حتى يدركوا النعمة التي هم فيها.
أخيرا: حفظ الله البحرين وسائر بلاد الخليج والمسلمين من شرور الحاقدين، ومكائد الأعداء والمغرضين، آمين.
[email protected]