ضاري المطيري
أضع هذا العنوان وأنا كلي تفاؤل وأمل بهذا الرجل الاصلاحي الذي اثبت صلابة معدنه وطراوة قلبه، ولا ريب فقد اثبت كفاءته في أماكن عدة تسلم زمامها قبل ذلك، وأنا هنا لا أثني عليه لمجرد الثناء الذي عادة ما يكون لقرابة نسب أو لمصلحة شخصية سرعان ما تزول ويبقى فقط خزيها، لكنني لم أقابله قط حتى يعرفني ولم تربطني به حاجة أطلبها منه انما أكتب وأذكر بما شهدت به أعماله وانجازاته.
أرجو التنبه الى ان وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية لا تقل أهمية في التأثير عن وزارة الإعلام أو حتى التربية، فهي الملاذ الشرعي لكثيرين ممن نشأوا في حلقات تحفيظ القرآن وتعلقت قلوبهم بالمساجد، فكم من رب أسرة يعول على المسجد في تربية وتنشئة ابنه واخراجه فردا صالحا مصلحا لمجتمعه، فيجب ألا يُقلل من شأن هذه الوزارة أو يقلل من شأن أعمالها والقائمين عليها.
وهنا أتمنى من الوزير العمل بشفافيته المعهودة وأن يسعى خلف الكفاءات ويرمي بالمصالح القبلية والأهداف الحزبية وراء ظهره حتى تكون له بذلك البصمة الناصعة التي يذكره الناس بها، وليعلم ان كثيرا من الأموال الوقفية التي أراد بها أهلها نفع الفقراء والمحتاجين تتطلب الرقابة الشديدة والاستثمار البناء من قبل الوزير المعني، وأيضا نريد من سيادته افساح المجال أكثر للأعمال الدعوية والأعمال الخيرية التي يتميز بها مجتمعنا ولله الحمد لكنها لاقت بعض التضييق في الفترات الأخيرة.
وقفة أخيرة
أرجو من الله ان ينال الأئمة والمؤذنون الكويتيون بعضا من امتيازات أمثالهم من الوافدين في زيادة المكافأة الشهرية أو تقلد بعض المهام الدعوية أو الاستفادة من السكن الوقفي، ويا حبذا لو وصل الأمر الى مساواة الكويتي ببعض الوافدين على أقل تقدير، فالكويتي يبقى في نهاية المطاف ابن البلد والثروة الحقيقية لها، فقد علت الأصوات وكثرت الكتابات في الآونة الأخيرة عن الكثير من مشاكل الموظف الكويتي في الوزارة، لكن لم تلق تلك الأصوات والكتابات وللأسف الا التجاهل، لكني أكتب هذا المقال وأنا متفائل جدا بحصول مثل هذا المطلب الحثيث على يد الوزير الجديد وتلك القيادة التي نكن لها كل احترام وتقدير، والى مطالب أخرى لا تقل أهمية عما ذكرنا في المقال القادم ان شاء الله، والله هو الموفق الى العمل الصالح.