ضاري المطيري
في البداية ابارك لعموم المواطنين الذين ستنالهم علاوة الـ50 دينارا الاخيرة، فبعد معارك الاعتصامات وكوارث الاضرابات وفشل بعضها ونجاح بعضها الآخر اتى الحل المعقول المرضي ولو مؤقتا، اقولها وانا كلي ثقة بإمرار هذا القرار وتصديقه من قبل مجلس الوزراء تلبية لرغبة سمو الامير بضرورة زيادة الرواتب، الذي يشير بدوره الى مدى تفهم ولاة الامر الى ما يعانيه افراد شعبهم والحرص على سد حاجاتهم، فمثل هذه الاعطيات صراحة تستحق منا شكر رب العالمين وحمده اولا (ولئن شكرتم لأزيدنكم) ثم نشكر سعي اعضاء المجلس ثانيا، لكني اود بعد هذا من التجار على وجه الخصوص الرأفة بالمواطن العادي وألا ينظروا الى هذه الخمسين وكأنها غنيمة يخشى ذهابها او فقدها، فالسلع في ارتفاع والعقار نار تلتهب والمواطن يندب حاله والجهات المعنية بالأمر ساكنة ساكتة وكأن الامر لا يعنيها، حتى اننا اعتدنا سماع اخبار تقليص كيس الخبز وزيادة سعر البيض او الارز كما ان آخر صرعات الغلاء كانت في زيادة تذاكر الطيران التي سمعنا عنها قبل ايام، ايها التجار «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الارض يرحكم من في السماء»، فأتمنى على الحكومة ان تقوم بدورها الفعال في ضبط جشع بعض التجار والعمل على استقرار الاسعار عن طريق فتح الاسواق وتسهيل دخول السلع والقضاء على ظاهرة الاحتكار، وانصح كل مواطن بإمساك خمسينه واقول له: خلك من المهايط اللي ما له داع.
مجرد سؤال
انا لست مع او ضد فكرة اسقاط القروض حيث انها لا تمثل فارقا كبيرا علي شخصيا، فإن تم اقرار مثل هذا المقترح فسينتفع بعض اهلي واخوتي واصحابي، وانا وهم شيء واحد، وفي الحديث «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، وان تم رفضه ولم تسقط القروض فلن تقوم الدنيا او تقعد لذلك، وما خصصته الدولة من انشاء صندوق 300 مليون دينار للمعسرين برأيي انه كاف، لكن لدي هنا سؤال، هو مجرد سؤال، اين العدالة في اسقاط القروض؟
تَنْكر على قارعة الطريق
الناس وصلوا القمر وقضوا على مرض الجدري الذي اباد الكثيرين في الماضي حتى لم يصبح له اثر في ايامنا هذه، واصبح آخرون يتعاملون ويقضون حاجياتهم عن طريق الشبكة الالكترونية (الانترنت)، وبنى آخرون ناطحات سحاب، واوغلت شعوب بالبحث في علم المواريث والاجنة ووصلوا الى نتائج مبهرة، وتم اختراع طرق الري بالتقطير وهذا المخترع لم يزد عمره ان لم اهِمْ 20 سنة وهي طرق فيها من الادخار والتوفير للماء والمال الشيء الكثير لكننا في الكويت للأسف مازلنا نسقي شجيرات الدوارات بالطريقة التقليدية عن طريق «تناكر الماي»، ومعلوم كم هي المخاطرة حين تقف سيارة كبيرة بحجم تنكر الماء في الحارة اليسرى في دوار رئيسي وما قد يخلفه من حوادث وزحام وتعريض عامل السقي لخطر الدهــــس، علاوة على ما فيه من اهدار للماء وكلفة زائدة على الامد البعيد، وفي الخــــتام نتمنى ان ترى الحكومة الالكترونية النور قريبا، والله الموفق.