ضاري المطيري
عام ثان يمر على الكويت بقيادة قائد محنك تمرس بالديبلوماسية وتقلد سلاح القرار الجريء، فبتوليه الحكم تعزز الاستقرار في الكويت وبسياسته المتقنة تحسنت علاقاتنا مع جيراننا وبتعزيزه لديموقراطيتنا استبشر اهل الكويت، تميز اميرنا بالانفتاح على الجميع لكل حقه لا يزيد ولا ينقص، بل في عهده حل من البركة الشيء الكثير، والطفرة العمرانية والمالية تشهد على ذلك.
فأميرنا ينحدر من اسرة ارتضى الشعب الكويتي ان يكون الحاكم منها، فوالده حاكم واخوه حاكم فلا ريب بعد ذلك ان يؤتى من الحنكة والسياسة ما يؤهله لقيادة البلاد الى بر الأمان والحمد لله، بل قيادته بدأت بشائرها حين تولى قيادة الكويت بهدوء وطمأنينة مع بداية تردي صحة الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد يرحمه الله.
صاحب السمو الامير له تاريخ طويل في الديبلوماسية، ولا عجب فهو اول وزير خارجية للكويت ولاكثر من ثلاثين سنة، فلم تقتصر انجازاته على المستوى الداخلي بل وصلت الى الاصلاح بين الاخوان من العرب ودعم قضاياهم واغاثة منكوبهم.
يزداد حبي لقائدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد كلما استذكرت مناقبه التي جمعت بين ما تميز به وما تميزت به سياسة الكويت، فحبه وحب الكويت امتزج في قلبي، فلا ادري احب الكويت اكثر ام هو؟ وانا لا اقول مثل هذا الكلام من باب الاطراء، فمن يتطلع الى يمينه او شماله الى بعض الدول فلن يرى سوى شعوب متهالكة قد اعماها الجوع لا تعرف من حكامها سوى صور مزخرفة لهم، بينما نحن في الخليج وخاصة الكويت نعيش في رغد من العيش، شعوبنا وحكامنا تسودهم المحبة كأنما كانوا اسرة واحدة، الكبير يحن على الصغير والصغير يحترم الكبير.
وايضا لا استطيع اغفال الجانب الشرعي في مثل هذا المقام، فأنا حين اكتب مثل هذه الكلمات استذكر حق اميرنا علينا من الحب والطاعة التي خصه وحباه ربنا بها عن سائر الناس قال تعالى (يأيها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم).
ادام الله الامن والامان لاميرنا ولشعب الكويت ووسع عليهم في رزقهم والهمهم شكره وحمده، آمين.