ضاري المطيري
لتتحملني النساء الفضليات أمهاتي وأخواتي ولا أقول بناتي لأني صغير للتو، سأحمل وأشن هجمة على نساء مغايرات عنكن ومن قوة الحملة قد تصاب أخريات بتلاطيش من هنا أو هناك فأرجو المعذرة مقدما، إحداهن حين رأت أن الأبواب أغلقت في وجهها وأن التجمعات السياسية صرفت عنها النظر ما وجدت، الله يسامحها، إلا أن تنزل في دائرتنا، وحين سألت عن السبب، فإذا به خطير غفل عنه الكثيرون سواها وهو كون نساء دائرتنا يفقن الرجال عددا، لكنها ما لبثت أن انسحبت واعتذرت لناخبيها والذين قد يقاطعون الانتخابات بسبب صدمة هذا الخبر وعظم وقعه على القلب، تسترجي وتستنجد «اللي في بالي» للحصول على المنصب حتى انها في إحدى مقابلاتها التلفزيونية قالت إن أملي وأمنيتي دخول البرلمان بأي طريقة، فإن لم يكن بالانتخاب فبالتوزير، أولا يؤكد هذا شغفها للكرسي والأضواء؟ والمشكلة أنها في أكثر من مقال تندد وتلمز في ذمم أعضاء مجلس الأمة السابقين على وجه العموم وتتهمهم بأنهم أصحاب أهداف وطموحات شخصية، إذن شنهو ينقال عنها هي؟ ترفع راية حقوق المرأة لكنها لا تكتب إلا في انتقاص المجلس رغم أن المجلس السابق هو نفسه انتخب بأصوات الرجال والنساء على السواء أي بعد السماح للمرأة بالتصويت والترشيح، ألا يثير هذا النهج لدينا علامة استفهام مثلا؟ تدعو وتنادي إلى المساواة وفي آخر كتاباتها تركز وتدعو إلى نظام الكوتا الجائر، أليس في هذا تناقض؟ ومما يبين لنا مدى ما تعانيه من عقدة نقص أنها في كل مقابلاتها ومؤتمراتها تحرص على أن تغطيها الجرائد والقنوات جميعها المحلي منها والدولي، لكن الصور المنشورة كانت تبين للمشاهد والقارئ البسيط أنها جالسة وحدها فقط أمام الصحافة دون حضور جماهيري يذكر بالمرة، وما أدري أهي عضوة مجلس أمة أم شكلها أخذها الجو وصدقت نفسها؟ لذا من هذا حاله أو هذه حالها أنصح ببناء مجلس أمة له ولها ولأمثالهما يصرّحون ويصيحون على كيفهم حتى تسد حاجتهم من البهرجة، وكفانا الله تأخرا ورجوعا للوراء بسبب إيصالنا من يريد البهرجة لا الإصلاح.
ليه يا د.علي العمير؟
عجبت من تصريح الأخ د.العمير ولفت انتباهي كما لفت انتباه الآخرين،حين طالب بأن تغطي المرشحة رأسها وساقيها وقلت في نفسي ليه يا العمير؟ خلّ الجمال يطلع حتى نحفظ الذوق العام للانتخابات، ويخرج بشكل جميل، لكن عجبت أكثر ممن لم يحترم الرأي الآخر وأراد تكميم الأفواه وعاب على العمير تصريحه وهو نائب سابق يعلم ما يقوله، حيث هناك ضوابط شرعية تلزم المرشحة باللباس الشرعي الذي أقرها مجلس 99، والمشكلة الحقيقية أن هناك من أتعبنا وأرهقنا من كثرة تصريحاته التي تجلب الصداع وتدوش الرأس وهو لم ينل عضوية المجلس بعد ولم يحصل على أكثر من 50 أو 100 صوت، وأحيانا بعضهم لا يعرف إلا الانتقاد وليست له قدرة على قول كلمتين على بعض ولا يجد بعد هذا كله من يقول له أسكت وكفانا تصريحات، فما عليك يا العمير صرح ما دمت تتكلم على بينة وبأدب.
أعود لتصريح العمير مرة أخرى لألفت انتباه القارئ الكريم الى أنني وغيري ممن انتقدنا تصريح العمير كنا متسرعين في الحكم، حيث إن الستر الذي قصده، وفقه الله، هو لتغطية ما لا يود الناظر أن يراه وهو الجكر المتقع في بعض المرشحات التي تعلق صورا لها مختلفة كليا عن الحقيقة صورة بنت العشرين وهي قد شارفت على الخمسين، أقول مثل هذا الكلام ليس اعتراضا على خلق الله، حاشا لله، والله لكني أريد أن أشير إلى من كان يطالب بأن تظهر المرأة مفاتنها تحت شعار خادع (إن الله جميل يحب الجمال) انه من الجمال أيضا أن تريح القراء من صور بعض مرشحات هذي الأيام، لذا أقترح ألا تتقدم على ترشيح نفسها من الأخوات النساء من تجاوزت الخمس والثلاثين لحفظ المنظر العام، ويسمح لها بالترشح منذ بلوغها سن العشرين فتكون بذلك لها خصوصية وميزة عن الرجل بديلا عن نظام الكوتا المقترح، وبالله التوفيق.