ضاري المطيري
في انتخابات 99 و2003 و2006 كان محمد هايف على رأس قائمة المرشحين لقبيلة مطير الكريمة، فلا غرابة أن يكون هذه المرة أيضا في انتخابات 2008 على رأس القائمة التي ستمثل القبيلة، وأما سبب إجماع القبيلة على اسم محمد هايف فواضح جدا أن ما تميز به من طرح شرعي تتوق له كل نفس ترنو إلى عزة الإسلام ونصرته، فقبيلة مطير قبيلة محافظة تقدر أهل الديانة والتقوى وتبجلهم وتكرمهم، وما يؤكد ذلك هو اختيارهم للجراح د.حسين قويعان السلفي المستقل أيضا رديفا لمحمد هايف، وبجملة أخرى مطير تحب المطاوعة وأهل المساجد والدروس.
أطروحات محمد هايف وأفكاره وإن رأى فيها البعض شدة أو انحرافا عن المعهود فهي محض ما يتمناه المجتمع القبلي ككل من أمور الأخلاق والدين، فالذي يزور الأخ محمد يجد أن أكثر من يعمل معه أناس عوام ليسوا بملتحين أو كما يسميهم البعض متشددين وذلك لأن كلامه وطرحه يلامسان الفطرة والقلب السليم، واللافت للنظر أنه ينتمي إلى أقل فخوذ مطير عددا في الكويت وهم عبدالله (العبادلة) وهو دليل على أن الاختيار الذي تم لم يأت نتيجة تعصب محض وإنما عن قناعة حقيقية.
في السابق وفي ظل الدوائر الـ 25 كنت آسف وأحزن جدا ألا أجد من أمنحه صوتي ممن ينادي بحفظ الدين وتعزيز الأخلاق بالطريقة والمستوى الذين أريدهما، وفي هذا الشأن أذكر أننا اجتمعنا مع بعض الدعاة في ديوان مع أحد المرشحين والأعضاء السابقين المخضرمين في انتخابات 2003 لنملي عليه بعضا من آمالنا وأطروحاتنا مع دعمنا له، وقال حينها أحد الدعاة للمرشح «لقد عرفنا عنك قوة في الدفاع عن المال العام، ولكننا نحن هنا اليوم نريد منك أن تكون أيضا قويا في الدفاع عن أخلاق الكويتيين من كل دخيل».
أتمنى ألا تضيق صدور البعض من قوة طرح تجمع ثوابت الأمة وجرأة أمينه العام، وأرجو أن تلاقي أطروحاته احتراما لائقا ممن يتغنون باحترام الرأي والرأي الآخر وهم أبعد ما يكونون عنه، ولا مانع مع ذلك من أن تكون هناك أخطاء ناتجة عن تسرع أو هفوة من الشخص فالبشر من ديدنه الخطأ والزلل، ومن منا لا يخطئ؟ أقول مثل هذا الكلام للعقلاء من منتقديه، بعيدا عن الذين شحبت وجوههم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت من مجرد قدوم اسم محمد هايف بقوة إلى الساحة الانتخابية حيث امتلأوا غيظا وحسدا لذلك، ها هو وليد الطبطبائي رقم 2 جاءكم بطرحه المميز ليسعد الكثيرون من محبيه.
وفي الختام إن كان المدافع عن الصحابة طائفيا، ومن ينادي بتطبيق نصوص الشريعة والدستور متشددا، ومن ينادي بمنع الاختلاط في الجامعات والمدارس وبعض الإدارات الحكومية متزمتا، فأنا أول طائفي ومتشدد ومتزمت لكن بالحق هذه المرة.