ضاري المطيري
مجلس 2008 أعاد تشكيل التيارات السياسية في الساحة الكويتية بشكل أكثر مثالية وذلك بفضل نظام الدوائر الخمس الجديد، وأعيد التوازن الحقيقي للقوى السياسية بالشكل الصحيح والحقيقي ولم تُأخذ لا الجهراء ولا أم الهيمان ولا غيرها فكل مناطق الكويت قد شاركت في عملية التصويت ونجح من حصل على أكثر الأصوات عن طريق الاختيار لا الإجبار، لكن للأسف الشديد ان الحكومة في تشكليتها الجديدة لم تأت على شكل المجلس المنتخب كما ينبغي، ولعل نظام تشكيل الحكومات يحتاج أيضا إلى تجديد أسوة بنظام الدوائر الخمس مع احترامنا البالغ حق «أبوالسلطات» في الاختيار.
سألني أحد الزملاء الأفاضل من الصحافيين الكبار عن رأيي الخاص في شكل مجلس الأمة على ضوء النتائج فأبديت له فرحتي وارتياحي ورضاي عن مخرجات الانتخابات، ثم أعاد لي السؤال لكن هذه المرة بشكل آخر وقال ما رأيك فيمن يصف المجلس بمجلس المجد والمنار؟ فمن الوهلة الأولى أخذت المعنى اللغوي البحت للمقولة فقلت في نفسي عجبا كيف لأحد أن يصف المجلس بالنصر (المجد) والعلا (المنار) ثم ما لبثت أن استدركت نفسي وعلمت أنها لا تعدو أن تكون مزحة في تشبيه بعض وجوه المجلس الجديد بقناة المجد الإسلامية وقناة المنار لحزب الله اللبناني، فأجبته حينها نعم فأعضاء السلف والشيعة ازدادوا.
لكن بعد نتائج انتخابات نائب الرئيس، وكيف أن البعض ممن نادوا بعدم توزير نواب الفرعيات صوتوا لنائب فرعي ضاربين عرض الحائط بأول مبادئهم، ولما رأيت الهجوم القوي على رموز التيار الإسلامي بالإشاعات والطعن بالنيات، ولما رأيت كيف يتبجح البعض بالدفاع عن «ستار أكاديمي» وغيره، حينها علمت يقينا أن المجلس ليس فقط مجلس «المجد» و«المنار» بل مجلس «روتانا» أيضا أو قل إن شئت مجلس «العفاسي» و«الأنوار» و«ستار أكاديمي»، فقد جمع مجلس 2008 جميع الأضداد كما جمعت أيضا الحكومة المتناقضات أسوة به، وبهذه الملاحظات والاستنتاجات يخلص لنا كذب وبهت من ادعى وزعم أن مجلس 2008 مجلس السلف أو مجلس الإسلاميين حتى يربط بذلك فشل المجلس المرتقب بالنواب الإسلاميين في أذهان الناس والناخبين، ويبقى أن كتلة الإسلاميين كلما امتدت وتوسعت كثر أعداؤها والمتربصون بها والطاعنون في ظهرها والحافظ هو الله.
خاتمة: يكلف تركيب ريسيڤر باقة قناة المجد 50 دينارا للرسيڤر الواحد ولمدة سنة، وتتكون الباقة من 13 قناة لتشمل جميع شرائح العائلة المحافظة، ورغم أنه ليس في شقتي سوى رأسي ورأس زوجتي فقط وبانتظار ولي العهد في الأشهر القليلة المقبلة بإذن الله إلا أنني قمت بتركيب رسيڤرين اثنين لثلاث سنوات حتى أتمكن من مشاهدة قناة الأخبار وقناة المجد الوثائقية بحرية، بل وصل الأمر الى أن قمت بتركيب رسيڤر ثالث لثلاث سنوات أيضا في منزل والدتي على حسابي الخاص لعلي أن أنال دعوة مباركة منها حفظها الله، وفعلت ما فعلت من باب إنجاح مشروع قناة المجد الفضائية الإسلامية التي تربعت على عرش القنوات الإسلامية في هذا العصر وعمت بنفعها جمهور المشاهدين من المسلمين، فدفعت حتى الآن لاشتراكات المجد أكثر من 400 دينار ولو عندي زود لأعطيتهم لأنهم يستاهلون.